يحتضن إستاد القاهرة الدولي مساء الثلاثاء الدربي 104 بين قطبي الكرة المصرية الأهلي حامل اللقب والزمالك غريمه التقليدي ضمن المرحلة الثانية عشرة من الدوري المصري لكرة القدم. وكانت مباريات الدربي قد انطلقت بين الغريمين التقليديين عام 1948 وكانت الغلبة للأهلي 37 مرة آخرها في يناير الماضي برأسية الأنجولي امادو فلافيو المنتقل إلى الشباب السعودي، مقابل 25 مرة للزمالك آخرها في مايو 2004 بهدفي عبد الحليم علي وبشير التابعي مقابل هدف لمحمد أبو تريكه. وتعادل الفريقان 41 مرة آخرها بدون أهداف في إبريل الماضي. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين، فالأهلي يطمح إلى تكريس صدارته وتعزيز حظوظه في الاحتفاظ باللقب، فيما يمني الزمالك النفس بالخروج من المرحلة المزرية التي يعيشها والتي يحصد فيها الهزائم تلو الأخرى ما جعله يحتل المركز الثالث عشر وهو الترتيب الأسوأ في تاريخ النادي منذ تأسيسه عام 1911. وتشكل المباراة مواجهة المدير الفني الجديد للزمالك حسام حسن لفريقه السابق الأهلي والذي أحرز معه كما كبيرا من الألقاب. وستكون المباراة الثانية لحسام حسن على رأس الإدارة الفنية للزمالك بعد الأولى التي خسرها أمام حرس الحدود 1-2 الخميس الماضي. ويعاني الفريقان من غياب القوة الضاربة لخطوطهما بسبب الإصابة أو الإيقاف أو تراجع المستوى والأداء وإن كان الأهلي الأكثر تضررا لغياب أوراقه الرابحة في السنوات الأربع الأخيرة والمتمثلة في محمد أبو تريكة ومحمد بركات والليبيري فرانسيس وعماد متعب. أما الزمالك فيغيب عنه عمرو زكي للإصابة وسيد مسعد واحمد الميرغني بينما ما يزال هاني سعيد ومحمود فتح الله ومحمود عبد الرازق شيكابالا بعيدين عن مستواهم، وإن كان احمد حسام ميدو أقرب الوجوه لقيادة هجوم الفريق رغم عدم اكتمال لياقته البدنية والذهنية. وتبقي مشكلة لاعب الوسط الذي تتوفر فيه شخصية القائد غير واضحة عند حسام حسن وطارق سليمان المدرب العام الذي بذل مجهودا كبيرا الأيام الماضية لتصحيح وضع اللاعبين في الملعب وتحفيظهم مهام مراكزهم في تنفيذ خطة المباراة. ويعاني حسام حسن من ضعف اللياقة البدنية للبعض وعدم القدرة على تقسيم مجهودهم طوال شوطي المباراة بالإضافة إلى الحالة النفسية التي يمر بها البعض بسبب النتائج السيئة إثر الهزيمة الثالثة على التوالي والسادسة هذا الموسم والتي لحقت بهم أمام حرس الحدود 1-2 مقابل تعادلين و3 انتصارات، حيث يحتل الفريق المركز الثالث عشر الذي قد يسوء إذا لم يحقق نتيجة ايجابية أمام الأهلي. وأكد حسام حسن أنه رغم قصر المدة التي توليت فيها الإشراف على الفريق إلا أن اللاعبين كلهم حماس وثقة في قدراتهم الفنية ومصممون علي تقديم عرض قوي يرضون به جماهيرهم التي صبرت عليهم الكثير وحان الوقت لرد الجميل لهذه الجماهير التي لم تتذوق الفرحة بمستوى الفريق منذ خمس سنوات. وأضاف أن غياب عمرو زكي للإصابة لن يؤثر على الفريق لأننا نملك البديل القادر على إحراز الأهداف"، مشيرا إلى أن حالة شيكابالا وحازم أمام النفسية أصبحت مرتفعة وتخلص اللاعبان من حالة اليأس التي مرا بها بعد سوء الحظ الذي صاحب الفريق منذ فترة كبيرة. من جهته، حسام البدري أكد المدير الفني للأهلي إن المباراة بين الناديين لا تخضع لمقاييس ثابتة ولكن الأكثر هدوءا وتركيزا سيكون الأحسن"، مضيفا أن: "الزمالك فريق كبير رغم ترتيبه غير المنطقي كأحسن الفرق في أفريقيا لكنه يملك لاعبين أصحاب الخبرات والمهارات ما يجعلنا نحترمه ونقدره رغم كل ما يمر به. وتابع أن الأهلي يمر بمرحلة صعبة بسبب الإصابات الكثيرة التي يعاني منها وهو ما يؤدي إلى زيادة الجهد من اللاعب البديل لسد الفجوة واثبات وجوده ولكن أتمنى أن أرى المباراة جيده تليق بسمعة الكرة المصرية التي أصبح العالم ينظر إليها بمنظور أخر ينم عن احترام كامل للكرة المصرية بعد الانجازات الكبيرة التي حققتها. هذا وتفتتح المرحلة مساء يوم الإثنين بلقاءات بترول أسيوط مع المقاولون العرب، والمصري مع الاتحاد السكندري، والمنصورة مع بتروجيت، وحرس الحدود مع الإسماعيلي، واتحاد الشرطة مع الجونة، وغزل المحلة مع الإنتاج الحربي، وطلائع الجيش مع إنبي.