يبحث اليوم مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد فى العاصمة البلجيكية بروكسل مشروع بيان السويد التى تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الداعى إلى الاعتراف بالقدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المنتظرة. كما يتضمن البيان السويدى الذى أثار ردود فعل عنيفة من جانب إسرائيل الدعوة إلى الالتزام بقيام دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة قابلة للحياة وذات تواصل جغرافى تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة. من ناحيته، أكد دبلوماسى عربى فى الجامعة العربية أن اصدقاء اسرائيل فى الاتحاد قاموا بتسريب المشروع حتى تتصدى له اسرائيل بضجة فى محاولة منها للضغط على الدول الأوروبية لرفض وعدم إقرار البيان الذى أعدته السويد. وقال إن الطرح السويدى يأتى فى ظل تعثر عملية السلام وإدراك الاتحاد انه لا يوجد لديه أى آلية ضاغطة على اسرائيل بعد رفضها تجميد الاستيطان واعلانها اقامة مستوطنات جديدة فى القدس وخارجها. فى الوقت نفسه قلل المصدر من فرص نجاح تمرير المشروع فى الاتحاد الاوروبى وقال «اننا لن نهلل لمشروع القرار خوفا من الاحباط الذى سيصيب الجانب العربى فى حال ما اذا رفض تمرير المشروع من قبل وزراء خارجية دول الاتحاد او تبنى صيغة جديدة تدعم اسرائيل وقد تكون هناك موافقة غير صريحة وإحالته إلى رؤساء الدول الأوروبية فى قمتهم الشهر القادم التى يتم خلالها تسليم الرئاسة من السويد إلى اسبانيا». وأضاف: إن التحرك الأوروبى جاء نتيجة القلق إزاء الأوضاع فى القدس وما تشهده ومحيطها من استيطان وتهجير وهدم بيوت وتهويد وجدار فصل عنصرى، وتغيير ديمغرافى وإغلاق مؤسسات وتمييز ضد الفلسطينيين، وعدم قبول أى تغيير فى حدود عام 67. من جانبه كشف السفير الفلسطينى فى القاهرة بركات الفرا عن اعتراض هولندا وايطاليا والتشيك على مشروع البيان السويدى ورفضهم اقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية. وقال فى تصريحات خاصة ل«الشروق» ان الجانب الفلسطينى يرى انه فى حال اصدار البيان تزداد فرص طرح اعلان الدولة فى مجلس الامن خاصة ان هناك دولتين فى الاتحاد عضوان دائمان فى مجلس الامن.