فى اليوم الأول لفتح باب تلقى طلبات الترشيح لنادى قضاة الإسكندرية تقدم 3 مرشحين للتنافس على مقعد رئاسة مجلس إدارة نادى قضاة الإسكندرية، وهم كل من القضاة محمد عزت عجوة وفكرى خروب رئيسى محكمة جنايات الإسكندرية وسبق لهما رئاسة النادى، وأسامة كشك رئيس محكمة استئناف الإسكندرية. ويعد المرشح عزت عجوة من المتحالفين مع القاضى المتقاعد إسماعيل بسيونى الرئيس الحالى للنادى، ويتزعمان التيار المهادن لوزارة العدل، بينما لا ينتمى المرشح فكرى خروب لأى تيار، ويحاول منافسوه تصنيفه على أنه ينتمى لتيار الاستقلال القضائى المعارض لوزارة العدل. لكن مصادر من داخل التيار أكدت أنه مرشح مستقل وليس معروفا بينهم ولم يتشاور معهم فى الترشح من عدمه، وأكدت المصادر أن تيار الاستقلال يبحث دعمه أو دعم مرشح آخر مستقل هو محمد على إبراهيم. بينما تقدم خمسة مرشحين للتنافس على مقعد النيابة، هم عبدالحميد حرحش وكيل نيابة شرق الإسكندرية، وكريم رشوان رئيس نيابة النقض، وأحمد مهابة مدير نيابة الأسرة، ومصطفى تيرانه مدير نيابة المنشية، ومحمد حبكة رئيس نيابة شرق إسكندرية. من جانبه توقع القاضى مسعد عبدالله رئيس لجنة تلقى طلبات الترشيح تزايد أعداد المرشحين فى الأيام الأربعة المقبلة خاصة على مقعد النيابة، نافيا وجود تيارات داخل صفوف القضاة. وأكد أن بحث مناقشة عدد من التعديلات على بعض المواد القانونية والتى تحكم العمل داخل نادى قضاة الإسكندرية بات وشيكا، مشيرا إلى أن التعديلات المرجو تحقيقها قد تمكن المستشار إسماعيل بسيونى الرئيس المستقيل لبلوغه سن المعاش من ترشيح نفسه فى الانتخابات المقلبة عام2011 على مقعد الرئاسة. وفى السياق ذاته أشار بسيونى إلى أن تزايد أعداد المتقدمين بأوراق ترشيحهم من اليوم الأول، إنما يدل على أن هناك وعيا انتخابيا يمثل ظاهرة صحية تكمن فى إيمانهم بأن الانتخابات تجرى بكل شفافية ونقاء، وأن صوت كل ناخب سوف يوضع فى مكانة الصحيح، وهذا من شأنه جعل يوم عقد الجمعية العمومية عقب إغلاق صناديق الانتخاب فى 15 يناير المقبل يتحول إلى عرس قضائى، نظرا لوجود مؤيدى كل مرشح داخل أروقة النادى لمناصرته. بينما تراجع القاضى عبدالعزيز أبوعيانة وكيل أول نادى قضاة الإسكندرية والقائم بأعمال رئيس النادى، عن ترشيح نفسه فى الانتخابات معتبرا إياها بالتكميلية، ومؤكدا أنه سيخوض الانتخابات القادمة والمقرر إجراؤها يناير 2011. وفى رد أبوعيانة على سؤال حول إعلان المستشار أحمد مكى مساندته للمستشار فكرى خروب، والمستشار محمد على إبراهيم، قال: ليسوا محسوبين على ما يسمونه بتيار «الاستقلال» أو غيره، ومن حق أى قاض مساندة من يراه مناسبا فى هذه الجولة التكميلية. ورفض أبوعيانة ما يثار من أن هناك تيارات بين صفوف القضاة، ولا سيما نادى الإسكندرية والذى اعتبره أبوعيانة النادى الأم وصاحب أى مبادرة تصب فى صالح القضاة، ومنه دوما تخرج الشرارة الأولى لأى مكسب من شأنه الحفاظ على استقلال القضاة ومكانتهم المرموقة. وأشار القاضى أسامى كشك رئيس محكمة استئناف الإسكندرية المرشح على مقعد رئاسة النادى إلى أن هدفه من الترشيح هو خدمة رجال القضاة، نافيا وجود تيارات داخل صفوف القضاة، قائلا: كل منا يعبر عن رأيه بطريقته، ومشيرا إلى أن القضاة جميعا كيان واحد، قائلا: أخوض هذه الانتخابات كى أدعم فكرة توحيد الصف. وأكد كشك أن الخلافات الداخلية لابد أن تحل بالحوار، مبديا أسفه لخروج صوت القضاة إلى الشارع، داعيا المرشحين كافة بضرورة الجلوس على مائدة الحوار كى يكونوا عدالة واحدة، ومشددا على أنه ليس هناك اتجاه لدى أحد لمقاطعة الانتخابات، قائلا: هذا الكلام غير صحيح، حيث إن غالبية المرشحين تقدموا بأوراقهم فى اليوم الأول لفتح باب الترشيح. يذكر أن فتح باب الترشيح تم تحت إشراف القاضى مسعد عبدالله رئيس اللجنة، والقاضى محمد عبدالعزيز سامى، بعد اعتذار القاضى عبدالعزيز عمر، ولم تنتظر اللجنة لحين طرح اسم بديل له طبقا لمبدأ الأقدمية حسب لائحة النادى الداخلية.