"التنظيم والإدارة": 18986 متقدمًا بأول أيام التقديم بمسابقة شغل وظائف معلم مساعد    وفد اليونسكو يزور معهد الموسيقى العربية ويتفقد متحف الآلات ومقتنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب    جامعة قناة السويس تستقبل وفدًا من الإدارة المركزية لشئون الوافدين    توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز شؤون البيئة والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة    وكيل «تعليم مطروح» يشارك تقييم مسابقة إنتاج الوسائل التعليمية المبتكرة بإدارة العلمين    وزير التجارة يبحث مع محافظ بورسعيد تعزيز الأنشطة الصناعية والاستثمارية    رغم الصعود العالمي.. انخفاض الدولار في مصر يضغط على الذهب ويجبره على التراجع    الإحصاء: 43,5 % معدل المساهمة في النشاط الاقتصادي من جملة السكان    جهاز تنمية مدينة الشروق: قرعة علنية للمساحات التي تم توفيق أوضاعها بمنطقة الرابية    بدء توافد القادة على المنامة للمشاركة في القمة العربية بالبحرين    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية    "التعاون الإسلامي" تؤكد دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني    وزير الرياضة يعلن عودة الجماهير للملاعب ويتوعد المخالفين    البطاقة الثالثة للصعود للممتاز.. اتحاد الكرة يعلن قرعة الدورة الرباعية    الشهادة الإعدادية 2024.. 110 آلاف طالب وطالبة يستعدون لأداء الامتحان بالدقهلية    موعد تقديم رياض أطفال 2024-2025.. اعرف السن والشروط    انهيار جزئي بمنزل دون إصابات بسوهاج    إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    رحلة صعود فني عمرها 7 سنوات.. محطات للفنانة سلمى أبو ضيف    برج الأسد.. توقعات النصف الثاني من مايو «ركز في المذاكرة لتجنب الأخطاء»    فرقة سمالوط تقدم "كيد البسوس" على مسرح قصر ثقافة أسيوط    الصورة الأولى لأمير المصري بدور نسيم حميد من فيلم "Giant"    من هي الممثلة الهندية إميلي شاه؟.. تحب يسرا وشاهدت أفلام السقا    حكم وشروط الأضحية.. الإفتاء توضح: لا بد أن تبلغ سن الذبح    تعرف على تعديلات "صحة النواب" لمشروع قانون تنظيم منح التزام المرافق العامة لتشغيل المنشآت الصحية    «حياة كريمة» تطلق قافلة تنموية شاملة إلى قرية شماس بمركز أبو النمرس    بالفيديو.. الصحة تقدم نصائح ذهبية للحجاج قبل سفرهم لأداء مناسك الحج    الداخلية: ضبط 25 كيلو مخدرات و132 قطعة سلاح بالدقهلية    رئيس استئناف القاهرة يفتتح قسم الترجمة بعد التطوير    الصحة تشارك في اليوم التثقيفي لأنيميا البحر المتوسط الخامس والعشرين    نائب ب«الشيوخ»: إنشاء صندوق سيادي للصناعة يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية    «النقل» تكشف تفاصيل التشغيل التجريبي ل5 محطات مترو وتاكسي العاصمة الكهربائي    كاتب صحفي: مصر تمتلك مميزات كثيرة تجعلها رائدة في سياحة اليخوت    الأحد.. إعلان تفاصيل المهرجان الدولي للطبول بالأعلى للثقافة    أحمد مجدي: السيطرة على غرفة خلع ملابس غزل المحلة وراء العودة للممتاز    الاتحاد الأوروبي يحذر من تقويض العلاقات مع إسرائيل حال استمرار العملية العسكرية في رفح    بعد الصين.. بوتين يزور فيتنام قريبا    إنعام محمد علي.. ابنة الصعيد التي تبنت قضايا المرأة.. أخرجت 20 مسلسلا وخمسة أفلام و18 سهرة تلفزيونية.. حصلت على جوائز وأوسمة محلية وعربية.. وتحتفل اليوم بعيد ميلادها    سؤال يُحير طلاب الشهادة الإعدادية في امتحان العربي.. ما معنى كلمة "أوبة"؟    وكيل «تعليم قنا»: امتحانات الرابع والخامس الابتدائي هادئة والأسئلة واضحة (صور)    97 % معدل إنجاز الري في حل مشكلات المواطنين خلال 3 سنوات    6 ميداليات لتعليم الإسكندرية في بطولة الجمهورية لألعاب القوى للتربية الفكرية والدمج    ضبط 14293 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    ضبط 572 صنف سلع غذائية منتهية الصلاحية في الفيوم    تشاهدون اليوم.. نهائي كأس إيطاليا وبيراميدز يستضيف سيراميكا    «إكسترا نيوز»: قصف مدفعي إسرائيلي عنيف على عدة مناطق في رفح الفلسطينية    إعلام فلسطيني: 5 شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 15 مايو 2024    حكم طواف بطفل يرتدي «حفاضة»    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    فاندنبروك: مدرب صن داونز مغرور.. والزمالك وبيراميدز فاوضاني    قيادي ب«حماس»: مصر بذلت جهودا مشكورة في المفاوضات ونخوض حرب تحرير    علي معلول: سنعود بنتيجة إيجابية من تونس ونحقق اللقب في القاهرة    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نهج أكثر دقة لمواجهة استراتيجية الاندماج العسكرى المدنى الصينى
نشر في الشروق الجديد يوم 13 - 02 - 2021

نشر موقع Defense One مقالا للكاتبة Elsa Kania، توضح فيه أن استراتيجية الصين للاندماج العسكري المدنى لا تشكل قلقا بالغا على الأمن القومى الأمريكى، وذكرت عدة إجراءات يمكن لإدارة بايدن اتخاذها لمواجهة خطورة هذا الاندماج.. نعرض منه ما يلى.
أظهر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى مخاوفهم بشأن جهود بكين لطمس الخطوط الفاصلة بين الكيانات العسكرية والمدنية فى البلاد. لكن المخاوف المبالغ فيها لإدارة ترامب أدت لظهور العديد من المفاهيم الخاطئة. ولمواجهة هذا التهديد بشكل مناسب، ستحتاج إدارة بايدن إلى فهم هذه الاستراتيجية من خلال فصل الحقائق عن التخيلات.
مفهوم أن المخاوف مشروعة. فوسط سعى بكين لإنشاء جيش على مستوى عالمى، حصلت الشركات الصينية على تكنولوجيا حساسة ونقلتها خلسة إلى جيش البلاد. لكن هنا يُساء فهم المشكلة كما هو الحال عندما حاولت إدارة ترامب حظر تطبيق «تيك توك» لكونه مشاركًا «نشطًا» فى الاندماج العسكري المدنى الصينى، إلا أن إدارة ترامب قدمت أدلة فقيرة لإثبات مدى خطورة التطبيق على الأمن القومى الأمريكى.
***
لمعالجة العديد من المفاهيم الخاطئة، نشر معهد أمريكى للدراسات الأمنية CNAS تقريرا بعنوان «أساطير وحقائق استراتيجية الصين للاندماج العسكري المدنى» نورد أبرز ما جاء فيه:
أولا، الاندماج العسكري المدنى ليس من اختراع الرئيس الصينى شى جين بينغ بالرغم من أن هذا الاندماج يعد مظهرا آخر من مظاهر الصين فى عهد شى والتى تميزت بالقمع المتزايد وسيطرة الدولة. هذا الاندماج يقوم منذ عقود على جهود لجذب الشركات الخاصة إلى البحوث الدفاعية ومشتريات الأسلحة. إلا أن هذه الجهود حققت نجاحًا محدودًا مما يدل على صعوبة تحقيق «الاندماج» الحقيقى عمليا.
يوضح هذا التاريخ أنه على الرغم من جهود دولة قوية تسعى إلى ممارسة السيطرة المركزية، فإن الاندماج العسكري المدنى ليس أمرًا واقعًا. وسيستغرق تحقيق تنسيق وتكامل بين القاعدة الصناعية الدفاعية والشركات الخاصة والتجارية وقتًا وتجربة. بمعنى آخر، لا يزال الاندماج العسكري المدنى فى مراحله المبكرة، بحيث تظل احتمالات النجاح النهائى غير مؤكدة.
ثانيًا، الاندماج العسكري المدنى ليس صينيًا فريدًا، ولا يمثل ميزة تنافسية للصين. وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إلى هذا بقولها: «إن تعزيز الاندماج العسكري المدنى هو ممارسة شائعة فى المجتمع الدولى، بما فى ذلك الولايات المتحدة». ففى حين أن الاندماج العسكري المدنى كاستراتيجية توسعية وطموح موجودة بشكل فريد فى الصين اليوم، إلا أن هناك أيضا أوجه تشابه فى جوانب العلاقة بين الشركات الأمريكية والجامعات من جهة والحكومة من جهة أخرى.
ثالثًا، زعم العديد من السياسيين وصانعى السياسات الأمريكيين، بمن فيهم وزير الخارجية السابق بومبيو، أن بكين فرضت التزامًا قانونيًا على الشركات الصينية للمشاركة فى الاندماج العسكري المدنى إلا أن هذا الاندماج فى الواقع ليس مفروضا على الشركات الصينية بموجب القانون. لكن يجرى العمل على تشريع لتعزيز الاندماج العسكري المدنى، إلا أن التقدم بطيئا حتى الآن. علاوة على ذلك، يبدو أن الاندماج العسكري المدنى يعتمد على التشجيع أكثر من الإكراه.
رابعًا، لا يشمل الاندماج العسكري المدنى كل مؤسسة صينية فى هذه المرحلة. فقط نسبة محدودة (ولكنها تنمو تدريجيًا) من شركات التكنولوجيا الفائقة فى الصين تشارك بنشاط أو بعلانية فى دعم الجيش.
فى نهاية المطاف، يجب على صانعى السياسة الأمريكيين أن يدركوا أن الاندماج العسكري المدنى الصينى يمثل تحديًا تنافسيًا، ولكنه ليس مصدر قلق بالغ. وعليها أيضا إدراك أنه من غير المرجح أن تغير انتقادات الولايات المتحدة للاندماج العسكري المدنى الصينى أساسيات استراتيجية الصين بل لن تؤدى إلا إلى اتهام بكين الولايات المتحدة بالنفاق.
بالطبع، يهدف الاندماج العسكري المدنى الصينى إلى طمس الحدود وزيادة الاتصال بين الكيانات العسكرية والمدنية فى الصين. وهذه القضايا تستحق اهتمامًا تحليليًا مستمرًا لأن هذه النوعية من الأجندات ستتطور فى السنوات القادمة، مما يسلط الضوء على أهمية الاستثمارات القوية فى المعلومات الاستخبارية، مثل التبادلات التحليلية التى تشمل تبادل المعلومات مع الحلفاء والشركاء.
الإجراءات التى يمكن للولايات المتحدة اتخاذها
لابد أن تهدف الإجراءات الأمريكية المضادة إلى الحد من السلوكيات غير المشروعة أو غير القانونية أو الإشكالية، على سبيل المثال التركيز على تكتيكات السرقة ونقل التكنولوجيا بدلا من التركيز المفرط على استراتيجية الاندماج العسكري المدنى نفسها. وهذه التدابير ستؤدى إلى أمان ونزاهة وأمن إلكترونى فى الصناعات الحيوية، وملاحقات قضائية لمحاسبة الجهات السيئة.
وأبعد من ذلك، يجب على إدارة بايدن أن تفكر فى حوافز الشركات الصينية. وسيجدون أن دوافعهم لا تختلف كثيرًا عن دوافع نظرائهم الأمريكيين من حيث السعى وراء الربح فى نظام بيئى تنافسى. وفى حين أن الدوافع التجارية يمكن أن تقود الشركات إلى التعاون مع جيش التحرير الشعبى لبناء قدرات مراقبة عالية، إلا أن مثل هذه التأثيرات يمكن أن تقودهم أيضًا إلى الابتعاد أكثر عن الحكومة الصينية.
ففى الواقع، مهما كانت الإغراءات المالية التى قد تقدمها الحكومة الصينية للشركات للمشاركة فى الاندماج العسكري المدنى، يمكن لإدارة بايدن أن تحاول دق إسفين بين بكين وشركات التكنولوجيا التى تعتمد عليها. وستتطلب جهود الولايات المتحدة للقيام بذلك أن تثبت للشركات الصينية أن الأبواب للأسواق العالمية ستكون أكثر انفتاحًا. بعبارة أخرى، بدلا من معاملة جميع الشركات الصينية كشركاء محتملين فى الاندماج العسكري المدنى، يمكن للإدارة تطوير نهج أكثر دقة وتمايزًا.
كذلك يمكن أن تصبح الحكومة الأمريكية مصدر خطر تجارى كبير للشركات التى تتعارض مع المصالح الأمريكية. فإضافة شركة أجنبية إلى القوائم السوداء ستؤدى إلى انخفاض الأسهم بين عشية وضحاها وتوقف عمليات المصنع. ويشمل هذا قائمة الكيانات التى تمنع الموردين الأمريكيين من البيع للشركة، أو قائمة «الشركات العسكرية الصينية» الجديدة التى تمنع تداول الأوراق المالية المتداولة علنًا. ومع ذلك، فإن هذه التكتيكات لها حدودها، بدءًا من الجهود المكثفة المطلوبة لرصد البيانات والاستخبارات بشكل مستمر، ومواصلة تحديث القوائم، وفرض الحظر أو العقوبات عمليًا. قد يفكر صانعو السياسة فى الولايات المتحدة أيضًا فى مكافأة الشركات الصينية التى تتمتع بهياكل حوكمة وملكية شفافة، ومجلس إدارة يخضع للمساءلة العامة، وسجل حافل فى تجنب مبادرات من هذا النوع.
ونظرا لأن هذه الخطوات الأمريكية لها أضرار محتملة على السمعة بجانب العواقب التجارية، سارع العديد من الشركات والمستثمرين الصينيين إلى إنكار أو فصل أنفسهم عن الأبحاث العسكرية أو المراقبة فى شين جيانغ أو الأنشطة الأخرى التى يمكن أن تحولهم إلى منبوذين على المسرح العالمى.
إجمالا، سيظل الاندماج العسكري المدنى الصينى مهمًا للأمن القومى الأمريكى، وسيحتاج فهمه إلى استخدام المعلومات الاستخباراتية. ومع ذلك، فإن الاستراتيجيات التنافسية للولايات المتحدة تجاه الصين لن تخدمها أساليب «صارمة» أو «متشددة» لكن يمكن وضع استراتيجية أكثر ذكاءً على العديد من الجبهات، ويجب على إدارة بايدن استكشاف أساليب أكثر وضوحًا وإبداعًا ودقة.
إعداد: ياسمين عبداللطيف زرد
النص الأصلى: هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.