جواز السفر اللقاحى والمشروعات السياحية والفندقية والاكتشافات الأثرية.. أدوات تقفز بالنمو ما تملكه مصر من آثار ومشروعات سياحية وفندقية قائمة وجديدة واكتشافات أثرية تبهر العالم، مع اعتماد العالم على جواز السفر اللقاحى يجعل مفتاح عودة معدلات السياحية الطبيعة امرا ليس بمستبعد. مع تحقيق قفزات فى النمو. مشروعات السياحة فى العاصمة الإدارية والعلمين والجلالة وغيرها، والاكتشافات الأثرية المتلاحقة وحملة التطيعم ضد كورونا قد تفتح الاسواق التى اغلقت بسبب الجائحة، حسب مستثمرى القطاع. فعلى الرغم من تداعيات ومخاطر «كورونا» إلا أن هناك تفاؤلا فى الوسط السياحى بعودة التدفقات خلال النصف الثانى من هذا العام. وأكد الخبراء أن قطاع السياحة يعد ركيزة أساسية للاقتصاد المصرى ومصدرا رئيسيا للنقد الأجنبى وفرص العمل لملايين المصريين.. إلا أنه يشهد حاليا انتكاسة لم يشهدها من قبل خلال العشر سنوات الأخيرة بسبب التداعيات السلبية لجائحة كورونا والتى كبدته خسائر تفوق الوصف نتيجة لتوقف حركة السفر والسياحة لعدة أشهر بعد انتشار فيروس كورونا المستجد. لافتين إلى أن توافر الأمصال والتطعيمات ضد الفيروس يشجع الكثيرين على اتخاذ قرار السفر. وتوقعت مؤسسة جولد مان ساكس الأمريكية إحدى أكبر المؤسسات المالية العالمية انتعاش القطاع السياحى المصرى فى الربع الثالث من العام الحالى بعدما تأثر سلبا بتداعيات فيروس كورونا.. مشيرة إلى أنه يعد أكثر القطاعات تضررا وأضافت المؤسسة أن السياحة تمثل 20% من إجمالى النشاط الاقتصادى وأن التعافى يعتمد بشكل أساسى على تطورات إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وفى المقابل يرى عدد من خبراء ومستثمرى السياحة أن مصر ستكون من أهم الوجهات التى تستقبل سائحين بعد انتهاء وباء كورونا وأن هناك رغبات مؤجلة من الكثير من السائحين لزيارة مصر بعد انتهاء تداعيات الجائحة.. موضحين أن بدء التطعيم بعقارعلاج الفيروس سيمنح الدول السياحية أفضلية للحصول على كعة مناسبة من حصة السائحين الراغبين فى السفر حول العالم خلال الموسم الصيفى القادم. وتوقع سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر تعافى القطاع السياحى تدريجيا خلال النصف الثانى العام الحالى بالتزامن مع توفير اللقاح الخاص بعلاج الفيروس.. مشيرا إلى أن ذلك يعتمد على الدول المصدرة للسياحة إلى مصر وقبول الدول الاخرى للقاح. وأضاف حويدق أنه اذا استخدمت مصر اللقاح وأصبحت نسبة التعافى طيبة سيأتى السياح اليها وعند ذلك سيتعافى القطاع ويحدث حراك سياحى كبير بشرط فتح خطوط الطيران بين الدول والجرأة فى اتخاذ قرارات دولية بالسفر.. مؤكدًا أن توزيع اللقاح أيضًا على دول العالم سيساعد على عودة حركة السفر والسياحة ما بين البلاد. وأكد نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر أن مصر تعتبر من الدول الأكثر أمانا فى فيروس كورونا حتى ما قبل اللقاح بشهادة منظمة السياحة العالمية مما جعل حركة السفر خلال الفترة السابقة إلى مطارات الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم واستقبال أعداد كبيرة من السياح خلال الموجة الأولى للجائحة يؤكد أن مصر دائمًا ومناطقها السياحية من أهم الوجهات السياحية الأكثر أمانًا من الإصابة بكورونا.. وأشار إلى أن ذلك يثبت نجاح الحكومة المصرية فى مواجهة هذه الجائحة بإجراءات احترازية مشددة تتخذها جميع المنشآت السياحية داخل المنشأة والتعامل مع السياح وتوفير أطباء فى كل منشأة وتخصيص طابق كامل لكل فندق للعزل التام حال وجود أية إصابة ما يؤدى إلى نجاح كبير. ومن جهته قال انور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ان جميع المؤشرات تؤكد أن الحركة السياحية الوافدة لمصر لن تكون جيدة قبل بداية الموسم السياحى الشتوى المقبل.. مشيرا إلى أنه حتى هذا التاريخ ستظل نسب الأشغال الحالية بالفنادق بنفس معدلاتها الحالية.. لافتا إلى أنه يأمل أن تصلح الأمصال ما أفسده فيروس «كورونا» المستجد الذى تسبب فى خسائر فادحة تفزق الوصف لقطاعى السياحة والطيران على مدار عام كامل. وأشار هلال إلى أن جميع الفنادق المصرية جاهزة لاستقبال اية أعداد من السياح وملتزمة بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية التى تكفل حماية العاملين بالقطاع السياحى والسياح من الاصابة بالفيروس لافتا إلى ان حصول المقصد السياحى المصرى على خاتم «السفر الآمن»، من المجلس الدولى للسياحة والسفر سيجعل مصر فى مقدمة الدول الجاذبة للسياح خلال الفترة المقبلة. وأوضح نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ان جميع فنادق الجمهورية ملتزمة بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا، فضلا عن التزامها بجميع اشتراطات التشغيل وأهمها عدم استقبال النزلاء بأكثر من 50% من السعة الاستيعابية القصوى للفندق مع تطبيق اجراءات التباعد الإجتماعى بين النزلاء.. مشيرا إلى القطاع سيخرج من عام 2021 بدون تحقيق أرباح إلا أن الخسائر ستنخفض قليلا مع بدء تعافى القطاع مجددا.