أعلنت شركة "نوكيا" الرائدة عالميا في مجال الهواتف النقالة يوم الثلاثاء إلغاء 1700 وظيفة إضافية في مختلف أنحاء العالم ، وهو أكبر عدد من الوظائف تلغيه الشركة منذ انطلاق الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى تراجع رقم معاملاتها وأرباحها. وقال بيان للشركة : "ستطال الخطة ما مجموعه نحو 1700 موظف عبر العالم , وحين يبدأ تطبيقها ، ستباشر نوكيا مفاوضات مع ممثلي الموظفين بشأن هذه الخطة". وفي نهاية فبراير، أعلنت الشركة الفنلندية الاستغناء عن ألف موظف عبر العالم على أساس المغادرة الطوعية. وقالت الشركة أن جميع هذه الإجراءات تندرج في إطار خطة تقشف أطلقتها هذا الشتاء بالنظر إلى تراجع نتائجها , وهو الأمر الذي سيتيح توفير ما لا يقل عن 700 مليون يورو – 911 مليون دولار - في العامين المقبلين. وقالت أرجا سيومينن مسئولة الإعلام في نوكيا : "لقد أعلنا منذ ذلك التاريخ عن العديد من المبادرات , وهذه مبادرة جديدة". وبحسب بيا كابي متحدثة آخرى في المجموعة , فغنه سيتم الاستغناء عما بين 700 و1700 وظيفة في فنلندا , وأيضا في مواقع بالولايات المتحدة وبريطانيا. ونوكيا , التي تراجعت أرباحها إلى الثلث في الفصل الأخير من العام 2008 الى 576 مليون يورو -749 مليون دولار - مقارنة بالفترة ذاتها من 2007، تعاني من تراجع شديد في رقم أعمالها , حيث وصل معدل التراجع إلى 4،19 بالمئة خلال عام من أكتوبر إلى ديسمبر بسبب تراجع الطلب وتراجع متوسط سعر مبيعات هواتفها. وبحسب الشركة ، فإن حجم سوق الهاتف المحمول سيشهد تراجعا بنسبة 10 بالمئة في 2009. كما أن عملاق الهواتف المحمولة الفنلندي يعاني من تخلفه في اللحاق بالركب في أسواق "الهواتف الذكية" التي تملك وظائف الكمبيوتر مثل "بلاك بيري" الذي تنتجه "آر.آي.إم" الكندية أو "آي فون" الذي تنتجه أبل. وأطلقت نوكيا جيلا جديدا من الهواتف الذكية بهدف تدارك تخلفها , واستولت على "سمبيان" البريطانية التي يستخدم نظام استغلالها في 60 بالمئة من الهواتف الذكية. ونوكيا , التي تتقدم بكثير عن جميع منافسيها حيث سيطرت على 37 بالمئة من سوق الهواتف المحمولة في الفصل الرابع من 2008 ، كانت توظف في بداية العام نحو 128 ألف شخص عبر العالم.