أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بحكومة (حماس) المقالة في غزة أن هناك 20 أسيرا يعانون من الإعاقة بأشكالها المتعددة في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، نتيجة إصابتهم بالرصاص أو القذائف أثناء عملية الاعتقال. وأوضحت الوزارة في تقرير بمناسبة اليوم العالمي للمعاق أن هؤلاء الأسرى لا يقدم لهم العلاج بشكل مباشر ، وإنما يتم استغلال إصاباتهم لانتزاع اعترافات منهم. وأشارت إلى أن هناك من الأسرى من أصيبوا بإعاقات نتيجة ممارسة وسائل التعذيب القاسية والمحرمة ، ومنهم على سيبل المثال الأسير لؤي ساطى الأشقر وهو شقيق الأسير الشهيد محمد الأشقر الذي استشهد في سجن النقب قبل عامين نتيجة إطلاق النار عليه مباشرة. ولفتت إلى أن لؤي اعتقل عام 2005 وتعرض في مركز تحقيق الجلمة لتعذيب وحشي أدى إلى كسر إحدى فقرات العمود الفقرى وإصابته بشلل ، حيث أصبح يستخدم الكرسي المتحرك للتنقل ، علما بأنه يخضع للاعتقال الإداري. وأضافت أن هناك عددا من الأسرى اعتقلوا وهم يعانون من إعاقات نفسية وجسدية مختلفة ولم تراع سلطات الاحتلال ظروفهم الخاصة وبعضهم تم اعتقاله وهو على كرسيه المتحرك كالأسير ناهض فرج الأقرع من غزة ، والذي اعتقل أثناء عودته من معبر الكرامة بالضفة الغربية بعد رحلة علاج في الأردن وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد 3 مرات. وذكرت وزارة شئون الأسرى والمحررين بحكومة (حماس) المقالة أن بين هؤلاء الأسرى أيضا خالد الشاويش من رام الله المحكوم عليه بعشر مؤبدات ويعانى من الشلل النصفي ، والأسير محمد مصطفى عبدالعزيز من غزة ومعتقل منذ تسع سنوات ومحكوم عليه بالسجن 12 عاما ومصاب بشلل نصفى. وأكد رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة أن سجون الاحتلال تخلو من الأجهزة الطبية المساعدة لذوى الاحتياجات الخاصة كالأطراف الصناعية لفاقدي الأيدي والأرجل والنظارات الطبية أو أجهزة خاصة بالأسرى الذين لا يستطيعون السير ، وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة. وأشار إلى أن الأسرى المعاقين لا يحظون بمعاملة إنسانية ، نظرا للظروف الصعبة التي يعانون منها ويتعرضون لكافة الانتهاكات والممارسات التعسفية التي يعانى منها بقية الأسرى ويحرمون من احتياجاتهم الخاصة ولا تتوفر لهم الرعاية والمتابعة الطبية اللازمة. وشدد على أن إدارة السجون لا تراعى ظروف الأسرى المعاقين في عمليات النقل للمحاكم أو العيادات أو التنقلات بين السجون ، حيث يخضعون للركوب في سيارة البوسطة التي لا تناسب الأصحاء فلا يوجد بها مكان للجلوس. وأوضح أن من بين الأسرى الذين يعانون من إعاقات اثنين فاقدي البصر بشكل كامل وهما الأسير المقدسي علاء البازيان وهو معتقل منذ 24 عاما ومحكوم بالسجن المؤبد وتوفى ولده قبل شهرين وهو في الأسر ، والأسير عبادة سعيد بلال (30 عاما) من مدينة نابلس ومحكوم بالسجن لمدة 11 عاما أمضى منها سبعة أعوام ، وكانت سلطات الاحتلال قد أعادته للتحقيق مرة أخرى في زنازين سجن (بتاح تكفا) قبل أسبوعين بعد أن قامت باختطاف زوجته عند أحد الحواجز على مدخل مدينة رام الله. ما أن هناك العشرات من الأسرى المهددين بفقد البصر نتيجة إصابتهم بأمراض العيون دون أن توفر لهم إدارات السجون العلاجات الخاصة أو تجرى لهم العمليات المناسبة أو تقوم بعرضهم على طبيب عيون متخصص ، مما يشكل خطرا على سلامة البصر لدى هؤلاء الأسرى. وأوضح وزارة الأسرى بحكومة (حماس) أن غالبية المعتقلين الفلسطينيين يواجهون مشاكل في أوضاعهم الصحية نظرا لتردى ظروف احتجازهم في السجون الإسرائيلية ، فخلال فترة التحقيق يحتجز المعتقلون في زنازين ضيقة لا تتوفر فيها أدنى مقومات الصحة العامة ويتعرضون لسوء المعاملة والضرب والتعذيب والإرهاق النفسي والعصبي. وترفض إدارة السجون معالجة العشرات من المعتقلين الذين أجمع الأطباء على خطورة حالتهم الصحية ، حيث أدى تأخر إدارة السجون المتعمد في إجراء بعض العمليات للمرضى إلى بتر أطراف من أجساد معتقلين. وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان الضغط على الاحتلال لوقف سياسة الاستهتار بحياة الأسرى الذين يعانون من إعاقات والضغط على الاحتلال أيضا لإطلاق سراحهم دون شروط مسبقة.