حذر الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة من خطورة إصابة مرضى حساسية القمح بفيروس (اتش 1 ان 1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير، وشدد على ضرورة تطعيم هؤلاء المرضى باللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير؛ لأنهم يعانون من نقص المناعة مما يجعلهم من الفئات الأكثر عرضة للعديد من الميكروبات بما فيها الوباء العالمى الجديد. لافتا إلى أن مصر فيها نحو مليون ونصف المليون مصاب ب «حساسية القمح». ومرض «حساسية القمح» من الأمراض النادرة صعبة التشخيص اسمه العلمى مرض «سيلياك»، وهو نوع من الحساسية الخطيرة ينتج لدى البعض عن تناول دقيق القمح ومنتجاته بجميع أنواعها. وأضاف بدران بأن مريض هذا النوع من الحساسية «يصاب بعسر الهضم وسوء الامتصاص، والعشى الليلى، وجفاف القرنية ونقص المناعة المخاطية بسبب نقص فيتامين (أ) والتهابات الأعصاب نتيجة حرمان الجسم من فيتامين (ب) الضرورى لتجلط الدم، لذلك يصاب مريض حساسية القمح بالنزيف بشكل مستمر، كما يحرم المريض من البروتينات فيصاب بالأنيميا». وأشار بدران إلى صعوبة تشخيص المرض إلا فى مرحل متأخرة، وهو ما يتسبب فى وصم الطفل بقصر القامة، وغالبا ما يعانى من عدم الخصوبة، وكذلك تعانى بعض الإناث من احتمالات الإجهاض واحتمالات ولادة أطفال مصابين بتشوهات خلقية، لافتا إلى وجود استعداد وراثى فى مرضى السكر للإصابة بالمرض، حيث ينتشر فى مرضى السكر 25 ضعفا مقابل غيرهم. كما يبدأ الجهاز المناعى فى التعامل مع انسجه البنكرياس نفسها كماده غريبة عن الجسم ويهاجمها ببطء مما يؤدى إلى الدمار الشامل للبنكرياس وظهور أعراض مرض السكر، وتنتشر حساسية القمح عشرة أضعاف فى المرضى الذين لديهم نقص فى مضادات الأجسام المناعية المسئولة عن مناعة الأغشية المخاطية. وحول طرق الوقاية من الإصابة بحساسية القمح قال أستاذ المناعة الوقاية إنها تبدأ من حق الأطفال فى الرضاعة الطبيعية وتأخير دخول القمح ومشتقاته فى غذاء الأطفال، والعلاج يتم من خلال تناول وجبات غذائية سليمة ومتكاملة، واستخدام دقيق خالٍ من جلوتين القمح من الذرة أو الأرز أو الجزر أو الترمس الجديد.