استعرض الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، الجزء الثاني من مذكرات عمرو موسى (كتابية)، مؤكدًا أن الجزء الأول والذي شمل طفولته حتى وصوله لأمانة الجامعة العربية، كان مميزا ولقي ردود فعل واسعة. وأضاف خلال برنامجه «علوم السياسة» والذي يعرض عبر قناته الرسمية على موقع «يوتيوب»، أن السيد عمرو موسى، بذل جهودًا كثيفة لمنع الغزو الأمريكي للعراق، موضحًا: «الدبلوماسي المصري التقى بصدام حسين، ونشب حديثا عنيفا بينهما، عندما سأله الأول: هل تملك سلاحا نوويا وهذا ما نفاه الرئيس العراقي». وتابع: «موسى تحدث معه بخشونة وقال له لابد أن تحمي بلدك وتجنبه هذه الحرب القادمة، خاصة وأن أمريكا قوى عظمى». وأشار موسى في مذكراته، إلى لقائه بالأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، والذي أبدى تعاطفه مع العراق، وطالب من الدبلوماسي المصري لقاء وزير الخارجية الأمريكي كولن باول والذي لم يبد مرونة؛ ما أكد أن أمريكا قررت الحرب. وقال المسلماني، إن الموقف السابق يمثل درسا في السياسة؛ بسبب سوء اختيار وقت المناورة من الجانب العراقي. وصدر عن دار الشروق، الكتاب الجديد للسيد عمرو موسى، وزير الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، الذي أورده تحت عنوان "سنوات الجامعة العربية"، الذي يكشف فيه بالوثائق والشهادات الحية أسرار عشر سنوات (2001- 2011) مليئة بالأحداث الجسام في بلاد العرب، كان فيها أمينًا عامًا للجامعة العربية. ويسرد الكتاب، الذي قام بتحريره وتوثيقه الكاتب الصحفي خالد أبو بكر، التحديات التي واجهها موسى خلال عمله أمينا عاما للجامعة العربية، وبرامج الإصلاح التي طرحت لتطوير العمل العربي المشترك، وتلك التي وجههت بمعارضة شديدة من الدول الأعضاء، ومن ثم تعوّق مسارها. لقراءة حلقات الشروق من «كتابية» عبر الرابط التالي (هنا)
