أظهرت دراسة في مجلة "لانسيت" الطبية، أن شابا يبلغ من العمر 25 عامًا في ولاية نيفادا الأمريكية أصيب بفيروس كورونا مرتين منفصلتين، كما شكّل المرض خطرا كبيرا على صحته في المرة الثانية أكثر من سابقها. وتعتبر تلك الحالة الأولى المؤكدة لمريض أمريكي تعاد إصابته بكورونا، وخامس حالة معروفة يتم الإبلاغ عنها في العالم، وفقا لما نقله موقع "سي إن بي سي" الأمريكي. طالب الشاب الأمريكي، الذي لم يكن يعاني من أمراض مناعية معروفة أو تاريخ من الإصابات، بالحصول على العلاج من المستشفى عند اختباره إيجابيًا لكورونا للمرة الثانية. ولكن بالرغم من أنه تعافى من المرض للمرة الثانية، إلا أن تلك القضية تثير المزيد من الأسئلة حول احتمال تطوير مناعة وقائية ضد فيروس كورونا. حتى الآن، أصيب أكثر من 37 مليون شخص بكورونا في جميع أنحاء العالم، مع 1.08 مليون حالة وفاة. قال رئيس قسم الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، في وقت سابق من هذا الشهر، إن أفضل التقديرات تشير إلى أن ما يقرب من 1 من كل 10 أشخاص على مستوى العالم ربما أصيب بفيروس كورونا، وهو رقم أعلى بكثير من عدد الحالات المؤكدة. وفي 25 مارس 2020، قالت المجلة الطبية الأمريكية، في دراسة، إن شابا يبلغ من العمر 25 عامًا في ثاني أكبر مقاطعة من حيث عدد السكان بولاية نيفادا، عانى من مجموعة من الأعراض المتوافقة مع عدوى فيروسية، بما في ذلك التهاب الحلق والسعال والصداع والغثيان. وفي 18 أبريل الماضي، تأكد الشاب الأمريكي من إصابته بكورونا للمرة الأولى بعد إجراء التحاليل اللازمة. اختفت الأعراض الأولية للمريض تمامًا أثناء العزل في 27 أبريل 2020، واستمر في الشعور بالتحسن بعد ذلك، وأثبتت الاختبارات الفيروس في مناسبتين منفصلتين في 9 مايو 2020 و26 من نفس الشهر. وقد عانى الشاب البالغ من العمر 25 عامًا من الأعراض مرة أخرى اعتبارًا من 28 مايو 2020، بما في ذلك الحمى والصداع والدوخة والسعال والغثيان والإسهال. في 5 يونيو 2020، بعد 48 يومًا من الاختبار الإيجابي الأول، أصيب المريض بالفيروس للمرة الثانية، وتبين أن حالته كانت "أكثر شدة" من الحالة الأولى. قدم الأطباء رعاية أولية وتطلب العلاج في المستشفى بعد إصابته بضيق في التنفس، لكنه تعافى في وقت لاحق وخرج من المستشفى. قال العلماء إن المريض أصيب بفيروس كورونا في مناسبتين منفصلتين، بدلاً من عودة العدوى الأصلية بعد أن أصبحت نائمة؛ وذلك لأن مقارنة الشفرات الجينية أظهرت "اختلافات كبيرة" بين كل متغير مرتبط بكل حالة إصابة. تشير هذه النتائج إلى أن المريض أصيب في مناسبتين منفصلتين بفيروس مميز وراثيًا، وبالتالي، فإن التعرض السابق لفيروس سارس قد لا يضمن المناعة الكاملة في جميع الحالات. وأضاف الباحثون في الدراسة: "يجب على جميع الأفراد، سواء تم تشخيص إصابتهم مسبقًا بكورونا أم لا، اتخاذ احتياطات مماثلة لتجنب الإصابة مرة أخرى".