عبر محمد بن شميس ممثل أمين عام الأممالمتحدة الخاص لغرب أفريقيا، عن أمله في إجراء الانتخابات الرئاسية بكوت ديفوار في 31 أكتوبر القادم بشكل سلمي وشامل. وجدد إبن شميس في بيان صدر في ختام مهمة له استمرت أسبوع في كوت ديفوار -حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الاثنين- دعوته إلى جميع الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد لمواصلة التزامها بتنظيم انتخابات سلمية وشاملة مع احترام حقوق الإنسان. وأشار البيان في هذا الصدد إلى عملية الإفراج المؤقت عن المعتقلين في 23 سبتمبر الجاري ووصفها ب"بادرة ترحيب"، حيث يأمل المسؤول الأممي في اتخاذ إجراءات تهدئة أخرى أثناء استمرار العملية الانتخابية، ملمحا إلى إطلاق سراح العشرات من أنصار زعيم المتمردين السابق ورئيس الوزراء السابق "جيوم سورو". وحث جميع الفاعلين السياسيين الإيفواريين على رفض استخدام خطاب الكراهية والعنف وأي شكل من أشكال الطائفية والالتزام بعملية انتخابية سلمية واقتراع رئاسي سلمي، وأهمية العمل والتشاور من أجل تجاوز الخلافات والحفاظ على الوحدة والسلام وهما أمران أساسيان لازدهار كوت ديفوار. وكان المسؤول الأممي قد التقى خلال زيارته الرئيس الإيفواري الحسن واتارا وأعضاء المجلس الدستوري واللجنة الانتخابية المستقلة والمرشحين للرئاسة ومنظمات المجتمع المدني. يذكر أن كوت ديفوار تشهد توترا سياسيا حادا قبل شهر من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية وخلفت الأزمة التي ولدت في انتخابات 2010 بعد رفض "لوران جباجبو" الاعتراف بهزيمته أمام "الحسن واتارا" 3000 قتيل.