أعلن المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى الديمقراطى فى اليوم الأخير لمؤتمر الحزب عن «انتهاء المخططات التفصيلية لمشروع تطوير نزلة السمان» والذى يقضى بإنشاء مدينة سكنية متكاملة الخدمات فى 6 أكتوبر فى المنطقة الواقعة على طريق الفيوم وتسمى «نزلة السمان الجديدة»، ونقل سكان النزلة إليها، ثم يتم تحويل هذه القرية إلى مجمع للبازارات السياحية، والاستفادة من موقعها الملاصق للأهرامات وأبوالهول. وتعليقا على ما قاله عز أمام المؤتمر حول نزلة السمان قال الدكتور مصطفى الخطيب رئيس المجلس الشعبى المحلى بالجيزة إن هناك «مخططا منذ عام 1992بمقتضاه يتم تحويل منطقة نزلة السمان لمحال تجارية تخدم السياحة فقط، ونقل المواطنين إلى حى الزهور بالسادس من أكتوبر على مساحة 50 فدانا، ولم يتم تنفيذه». وأضاف الخطيب أن «المجلس المحلى بالجيزة لم يتلق من الحزب الوطنى أى خرائط تفصيلية لتطوير نزلة السمان التى تحدث عنها أمين التنظيم بالحزب الوطنى.. عندما يتم إرسال هذه الخرائط سيتم عمل جلسة خاصة بالمجلس الشعبى المحلى لمناقشتها». من جهته قال كمال وحيد مدير عام آثار الهرم: «إن هناك لجنة عليا مشكلة من عدة وزارات برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء لتطوير منطقة نزلة السمان، وبعد إزالة المبانى الموجودة فيها، ستتم عمليات حفر واسعة للكشف عن كنوز الأهرام الموجودة أسفل المنطقة». وفى المقابل قال يوسف خطاب عضو مجلس محلى المحافظة عن دائرة الهرم ورئيس لجنة السياحة بالجيزة إنه قابل فاروق حسنى وزير الثقافة فى مؤتمر الحزب الوطنى وقال له الوزير «لا نستطيع نقل أهالى نزلة السمان دون موافقتهم، وأنه سيتم نقل منطقة (سن العجوز) فقط الملاصقة للأهرامات والتى بها مساكن قديمة إلى منطقة بجوار «المتحف المصرى الجديد» تحمل اسم «نزلة السمان الجديدة». وأكد خطاب أنه لا يمكن نقل جميع مواطنى نزلة السمان البالغ عددهم 50 ألف نسمة، لأن هذه المنطقة أملاك خاصة، ومن الستينيات يتردد هذا الكلام بنقل المنطقة، وأن الدكتور زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار «هو الذى يردد ذلك». وأضاف خطاب أن نزلة السمان هى الاقتصاد السياحى لمصر لأن بها 90% من شركات السياحة وعمال الإرشاد السياحى، «ولن يستطيع أحد نقل نزلة السمان.. فالسكان سيقفون ضد هذا المخطط».