فى ثلاثة أيام متتالية، شهدت محافظة المنيا أكثر من خمس حوادث قطارات منها 4 حرائق، مما تسبب فى شيوع الفوضى والفزع بين المواطنين داخل وخارج محطة المنيا ومصرع سيدة عجوز بملوى وإصابة أخرى بكسر مضاعف بمغاغة، بالإضافة إلى نشوب أزمة فى المواصلات بعد اضطرار الأهالى للجوء إلى الميكروباصات. فقد شهد يوم الأحد الماضى الأول من نوفمبر إحالة 3 مسئولين بمحطة قطارات المنيا إلى التحقيق فى واقعة نشوب حريق هائل بجراج المحطة مما تسبب فى إشعال النيران وامتداد ألسنة اللهب لتغطى سماء ووسط المدينة، وأدى تمكن قوات الدفاع المدنى من السيطرة على الحريق. وفى يوم الاثنين الموافق 2 من نوفمبر، شهدت محطة مغاغة شمال مدينة المنيا، حادثا غريبا من نوعه وهو خروج القطار 833 عن القضبان مما أصاب الركاب بذعر ليتدافعوا فوق بعضهم البعض خوفا من سقوط القطار فيسقط الكثيرون على الأرض لتطأهم الأقدام وتصاب فكيهة محمد صابر حسن (56 عاما) من قرية دهمرو بمغاغة بكسر مضاعف بالساق اليسرى، وتم نقلها إلى مستشفى مغاغة العام، وتبين أن العيب فى القطار نفسه فقد خرج البوجى الأمامى للعربة الرابعة بالقطار مما أدى إلى تحطم عدد من عجلات القطار وبالتالى خروجه عن القضبان، وخروج شرار من العجل كاد يتسبب فى حريق القطار بأكمله لتتكرر مأساة حادث حريق العياط الشهير لنفس القطار عام 2002م والذى راح ضحيته أكثر من 350 مواطنا وتقرر آنذاك إقالة الوزير إبراهيم الدميرى من منصبة كوزير للنقل. وفى فجر الثلاثاء 3 نوفمبر شهدت محطة ملوى جنوب مدينة المنيا توقف حركة القطارات بسكك حديد المنيا أكثر من 3 ساعات أمام محطة سكة حديد ملوى، بسبب تعطل مفاجئ للقطار 82 فى الساعة 3 صباحا المتجه من الجيزة إلى أسوان وغير المقرر له الوقوف بمحطة ملوى، وتبين أن التوقف سببه عطل مفاجئ فى ميكانيكا جرار القطار أدى لتوقفه اضطراريا فى محطة غير معتمدة فى رحلته ولولا أن تمت الاستعانة بجرار الإمداد لما عادت حركة القطارات للعمل بعد ثلاث ساعات من التوقف. وفى تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا، لقيت ربة منزل مجهولة الاسم والعنوان، مصرعها تحت عجلات القطار 192 بمحطة ملوى أيضا حيث اصطدم بها القطار عند كوبرى ملوى الجديد، وتم نقلها لمستشفى ملوى العام ولفظت أنفاسها الأخيرة هناك، وأكد شهود العيان أن القطار كان متوقفا وهو أمر معتاد لكثرة توقف القطارات هذه الأيام وأثناء مرور السيدة وعدد من المواطنين وبدون إنذار تحرك القطار فهرع من هرع بينما لم تتمكن السيدة العجوز من الهروب من القطار الذى دهس نصفها السفلى، وتوفيت متأثرة بإصابتها. وفى مساء نفس اليوم شهدت محطة المنيا حادثا مفزعا وحريقا جديدا، عقب نشوب حريق استمر أكثر من نصف الساعة بالعربيتين الثانية والثالثة من عربات القطار الإسبانى رقم 983 القادم من محطة أسوان والمتجه ناحية القاهرة، ومن المقرر وصوله إلى محطة المنيا الساعة السادسة مساء مما تسبب فى شيوع حالة من الفزع بين الركاب الذين تركوا القطار وفروا هاربين، حيث تلقى اللواء محسن مراد مدير أمن المنيا بلاغا من مأمور نقطة شرطة محطة المنيا بنشوب حريق بأحد القطارات الموجودة على رصيف المحطة، فانتقلت على الفور سيارات الشرطة والإسعاف و3 سيارات مطافئ وتبين انه أثناء توقف القطار على رصيف المنيا فوجئ الركاب بانبعاث دخان تبعته ألسنة نيران تخرج من العربتين الثانية والثالثة، وهرب الركاب من القطار خوفا من الحريق، وتمكن رجال الدفاع المدنى من السيطرة على الحريق، بعد قيام المحطة باستخدام الأوناش فى فصل العربتين عن القطار حتى لا يمتد اللهب إلى باقى القطار. واضطرت شركات توزيع الصحف إلى استخدام سيارات بديلة لنقل الصحف إلى المحافظات خارج القاهرة والاستغناء عن القطارات كوسيلة نقل آمنة، بعد أن تسبب عدم انتظام حركة القطارات إلى إصابتها فى خسائر كبيرة وشكوى إدارات الصحف من سوء التوزيع بسبب عدم انتظام وصول الصحف فى مواعيدها المعتادة، واستغل سائقو سيارات الأجرة الوضع لرفع تعريفة الركوب مما أدى إلى نشوب مشاجرات عديدة بين الأهالى والسائقين، وكثرت حوادث الطرق. وبرر حمدى داخلى رئيس نقابة النقل البرى بالمنيا أن الحالة التى يعيشها السائقون جاءت بعد ضغط المرور عليهم وكثرة المخالفات، مما دفعهم لاستغلال الوضع لتحصيل أكبر مبلغ ممكن، وأضاف أنه يرفض استغلال المواطن مؤكدا دعوته لعقد اجتماع مجلس إدارة طارئ بالنقابة لمناقشة هذه المشكلة. وقعت 5 حوادث للقطارات بعد كارثة تصادم قطارى العياط