أوروبا تدرس فرض عقوبات على متورطين فى تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح لوكاشينكو.. ندد عضوان بالكونجرس الأمريكى، أمس، باستعداد روسيا لتقديم «مساعدة عسكرية» لحكومة الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو الذى يواجه احتجاجات واسعة تطالب بإنهاء حكمه، فيما أعلنت إسبانيا أن الاتحاد الأوروبى يدرس فرض عقوبات على الأفراد المرتبطين بأعمال العنف وتزوير الانتخابات الرئاسية فى بيلاروسيا. وقال إليوت إنجل رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكى، ومايكل ماكول الرئيس الجمهورى للجنة، فى بيان: «ندين بشدة العرض المتهور من جانب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حول تقديم مساعدة عسكرية لنظام لوكاشينكو فى بيلاروسيا». وأضاف البيان: «ندعو الإدارة (الأمريكية) إلى الاستمرار فى رفض عدوان موسكو والعمل مع حلفائنا الأوروبيين لدعم الشعب البيلاروسى، والمطالبة بالإفراج عن آلاف المحتجين السلميين والسجناء السياسيين، وإدانة الاستخدام المفرط للعنف من قبل السلطات البيلاروسية، والدفاع عن حق بيلاروس السيادى فى بناء مستقبلها». فى وقت سابق، قال الرئيس لوكاشينكو إنه اتفق مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين على تقديم المساعدة عند أول طلب لتوفير الأمن للجمهورية، وأشار لوكاشينكو إلى الاتفاقيات بين البلدين فى إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعى والدولة الاتحادية. من جهته، دعا الكرملين إلى عدم التدخل فى الشأن الداخلى لبيلاروسيا، معتبرا أن التدخل يزيد الأمور تصعيدا فى بيلا روسيا، جاء ذلك فى مكالمة هاتفية بين بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركلا بمبادرة من الأخيرة. بدوره، قال مجلس الوزراء الألمانى إن ميركل أكدت خلال الاتصال ضرورة نبذ السلطات البيلاروسية للعنف، والإفراج عن السجناء السياسيين. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا جونزاليس لايا، أمس: إن الاتحاد الأوروبى يدرس فرض عقوبات على الأفراد المرتبطين بأعمال العنف وتزوير الانتخابات فى بيلاروس. وأضافت فى حديث لراديو «أوندا سيرو» الإسبانى أن زعماء الاتحاد الأوروبى سيناقشون الوضع فى بيلاروس اليوم الأربعاء. ودعا عدد من زعماء دول الاتحاد الأوروبى، بينهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لدعم المحتجين، كما هدد الاتحاد الأوروبى بفرض عقوبات على بيلاروس بسبب «انتهاك حقوق الإنسان». وفى مينسيك، منح رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، أكثر من 300 موظف فى وزارة الداخلية، ميداليات «الخدمة المتفانية»، من الدرجات الأولى والثانية والثالثة. ويأتى ذلك فى وقت تتواصل فيه الاحتجاجات فى بيلاروسيا بعد إعلان فوز لوكاشينكو بولاية رئاسية سادسة؛ حيث وقعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين خلال الأيام الأولى من الاحتجاجات، أسفرت عن سقوط 3 قتلى ومئات المصابين.