عشية الذكرى الرابعة لانقلاب الفاشل.. المعارضة تتهم أردوغان بإخفاء نتيجة تقرير الانقلاب في الذكرى الرابعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا منتصف يوليو 2016، اتهمت المعارضة التركية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاولة تضليل الشعب وإخفاء تقرير لجنة التحقيقات التي جرى تدشينها بالبرلمان التركي عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو 2016. وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي بالبلاد كمال كليتشدار أوغلو، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع مع الكتلة البرلمانية للحزب، إنه ليس من قبيل المصادفة أن أردوغان كان في منتجع في بحر إيجة في وقت الانقلاب الفاشل، ملمحا إلى معرفة أردوغان السابقة لوقوع محاولة انقلاب عليه، الأمر الذي يفسر وجوده وقتها في مخبأ له في ولاية مرمريس الساحلية، وفقا لموقع "تي 24" الإخباري. ووصف زعيم حزب الشعب الجمهوري، الرئيس التركي بأنه هو نفسه أحد الأذرع السياسية لحركة "الخدمة"، وهي جماعة دينية يقودها رجل الدين فتح الله جولن المقيم في الولاياتالمتحدة، وتتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل. وقال:"لقد قام (أردوغان) بتثبيت أقدامهم بالدولة، ووضعهم في جميع المجالات، ولم يكن هذا كافيا وقام بتعيينهم في المحكمة العليا، والآن يسألون، من هو الجناح السياسي لحركة جولن؟". واتهم كليتشدار أوغلو أردوغان بمحاولة تضليل الشعب وإخفاء تقرير لجنة التحقيقات التي جرى تدشينها بالبرلمان التركي عقب محاولة الانقلاب 2016، والذي لم ينشر إلى الآن، قائلًا "أود مخاطبة أولئك الذين صوتوا لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أردوغان منع شخصين من المثول أمام اللجنة، هذان الشخصان مهمان للغاية، أحدهما وكيل وزراة الزراعة والتجارة والآخر رئيس أركان، كلاهما يعرف تفاصيل ما حصل، لماذا منع أردوغان هذين الاسمين". وأضاف "تقرير لجنة التحقيقات التي تشكلت عقب محاولة الانقلاب في 15 يوليو، لم ينشر منذ 4 سنوات. لماذا؟ لماذا هم خائفون؟ إنهم لا ينشرونه حتى لا يرى الناس الحقائق". وتابع زعيم الحزب الجمهوري أن الرئيس التركي قمع الصحفيين الأتراك الذين كتبوا تقاريرا عن أنشطة المخابرات التركية خارج وداخل البلاد، وآخرها الصحفية ميسر يلديز التي شاركت في تقرير حول جنازة ضابط المخابرات التركي الذي قتل في ليبيا، حيث تمت محاكمتها بتهمة "التجسس السياسي والعسكري" على تركيا. ومن جانبه، قال رئيس مركز ستوكهولم للحرية عبدالله يلماز ل"الشروق"، إنه بعد مرور 4 سنوات على "مسرحية الانقلاب" التي وقعت عام 2016، بات الجميع يعرف أن كل ما وقع ليلة 15 يوليو كان الهدف منه صنع حجة لأردوغان للانقلاب على الديمقراطية، والإطاحة بغير الموالين في الجيش والشرطة والقضاء التركي بمن يسمون بالموالين ل"الناتو"، وشغر أماكنهم بالموالين له من القوميين والمحافظين. وأضاف يلماز إلى أن ما فعله أردوغان دمر الجيش التركي خاصة القوات الجوية، التي طرد وسجن معظمها بتهمة الاشتراك في محاولة الانقلاب الفاشلة، مشيرا إلى أن الأضرار التي لحقت بهذا السلاح جعلته يلجأ لشراء أنظمة الدفاع الجوي "إس 400" من روسيا والوقوع في إشكالات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية حليفة تركيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو". وصنفت أنقرة حركة "جولن" كمنظمة إرهابية وقادت منذ عام 2016 حملة عالمية ضد الجماعة. وتؤكد أنقرة أن حركة جولن كانت وراء الانقلاب الفاشل والمخطط الطويل الأمد للإطاحة بالرئيس التركي من خلال اختراق المؤسسات التركية، لا سيما الجيش والشرطة والقضاء. وقد تم القبض على أكثر من 77 ألف شخص متهمين بإقامة علاقات مع الجماعة وتم إقالة 150 ألف موظف عام، فى إطار حملة ضد الجماعة من جانب الحكومة التركية فى أعقاب الانقلاب الفاشل .