السياحة في جنوب سيناء بين فرحة الاستئناف ومخاوف كورونا.. والعاملون: أحسن من مفيش خالص

تباينت أراء العاملين بالقطاع السياحي في جنوب سيناء بين مؤيد لعودة السياحة ومتخوفين من عودتها في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا المسجد " كوفيد – 19 "، بينما قوبل قرار عودة السياحة بسعادة غامرة من قبل أصحاب المقاهي، والمطاعم والنوادي الرياضية.
وأعرب العديد من العاملين بالقطاع السياحي في جنوب سيناء عن سعادتهم بقرار استقبال السياحة الداخلية والخارجية، في أول يوليو المقبل، بنسبة 50% فقط من طاقة المنتجعات السياحية بجنوب سيناء.
وقال رامي رزق الله مدير عام إحدى المنتجعات السياحية بشرم الشيخ، إن هذه الخطوات تعد في صالح القطاع السياحي خاصة العاملين فيه، حيث تأثر الآلاف من العاملين بالقطاع السياحي خلال الفترة الماضية اقتصاديًا، لكون السياحة مصدر دخلهم مما انعكس على حياتهم الأسرية.
وأكد أن عودة السياحة تدريجيًا مع التزام الفنادق والسائحين بالإجراءات الاحترازية الخاصة بمجابهة فيروس كورونا، سينقذ كلًا من العاملين والمستثمرين، فكلاهما يعاني.
ووصف قرار عودة السياحة بالقرار الجريء في ظل جائحة صحية يعاني منها العالم وليست مصر فقط، ووضع الضوابط والاشتراطات الخاصة بالتشغيل يدل على وعي الحكومة وإستعابها للموقف، ودراسة قرار العودة بشكل جيد.
وتابع: "أنا متفائل جدًا بقرار عودة السياحة، مع استمرار المتابعة والتفتيش على المنشآت التي حصلت على شهادة السلامة الصحية، إضافة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية بداية من مطار شرم الشيخ الدولي".
وأشار إلى أن الدولة لم ترغم أحد على مزاولة النشاط السياحي، بل ترك لأصحاب الفنادق حرية الاختيار ومن يرى أن لديه القدرة على تطبيق الضوابط والاشتراطات للعمل في ظل هذه الظروف الصعبة يتقدم بطلب للحصول على الشهادة.
وناشد "رزق الله" جميع الفنادق التي تستقبل السياحة خلال الفترة المقبلة بالحرص على تنفيذ الإجراءات الاحترازية، وعدم التهاون بها، حفاظًا على صحة وسلامة العاملين في القطاع السياحي والسائحين من جهة، ومن جهة أخرى تنمية للاقتصاد المصري بشكل عام.
وعلى جانب آخر أعرب أحمد الشيخ صاحب شركة غوص بشرم الشيخ، عن مخاوفه من عودة السياحة في ظل تفشي فيروس كورونا، قائًلا: "قد يعطي استئناف السياحة في ذلك الوقت نتائج سلبية على القطاع، في ظل عدم إلزام من قبل بعض الفنادق السياحية أو السائحين أنفسهم بالإجراءات الاحترازية، وهذه النتائج السلبية تكون صحية من خلال زيادة عدد المصابين بالفيروس ومضافته يوميًا، وقد تكون مادية ، حيث إنه من سيتحمل نفقات العزل الصحي في حالة حدوث إصابات في أحد الفنادق، هل الفندق؟ أم لسائحين؟ أم وزارة السياحة والأثار".
وأكد أنه في حالة تحمل الفنادق أو وزارة السياحة نفقات عزل المصابين من السائحين فسيكون لا جدوى اقتصادية أو مادية من عودة السياحة، حيث سينفق على السائح أكثر مما سيدفع.
وعلى جانب أخر أعرب أصحاب المقاهي والمطاعم بجميع مدن محافظة جنوب سيناء عن سعادتهم بقرار الفتح واستئناف العمل منذ السبت المقبل، مؤكدين على الالتزام بكل الضوابط والشروط الخاصة باستئناف العمل.
وقال أحمد نجيب صاحب مقهي: "إن نسبة ال 25% المقررة أحسن من مفيش خالص، حيث أننا نعاني منذ قرار غلق المقاهي"، مؤكدًا أن المقاهي كانت مصدر للدخل لعدد كبير من العاملين بها والذين عانوا أيضًا خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن الضوابط والاشتراطات التي جرى وضعها جاءت عادلة وتصب في صالح أصحاب المقاهي والمطاعم والكافتريات حتي يجدوا مصدر رزق، كما تراعي صحة وسلامة جميع المواطنين.