ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط يوم الثلاثاء أن الرئيس حسني مبارك قبل الاستقالة المقدمة من المهندس محمد لطفي منصور وزير النقل. وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط من مصدر مسئول في رئاسة الجمهورية أن منصور أعرب في خطاب الاستقالة المقدم إلى الرئيس عن تحمله مسئولية حادث تصادم قطاري العياط الذي أدى إلى مصرع 18 شخصا وإصابة 36 آخرين على الأقل ، حسب الأرقام الرسمية. وكان نواب في مجلس الشعب ومن بينهم الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية قد وجهوا يوم الاثنين انتقادات عنيفة لمنصور وحملوه مسئولية الحادث ، وذلك خلال اجتماع للجنة النقل في مجلس الشعب نوقشت خلاله أسباب حادث القطار ، والذي لا يعد الأول من نوعه في مصر خلال السنوات الأخيرة. وتم تكليف الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة بتولي مهام وزير النقل بصفة مؤقتة لحين تعيين وزير جديد. وفي مؤتمر صحفي عقده في القرية الذكية عقب لقائه مع الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء ، قال المهندس محمد لطفي منصور إنه انطلاقا من إحساسه بالمسئولية السياسية فقد تقدم بطلب لإعفائه من منصبه كوزير للنقل إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لرفعه إلى الرئيس مبارك . وأضاف أنه عمل على مدى أربع سنوات في إطار برنامج طموح للحكومة للنهوض بقطاع النقل ، وقام خلال هذه الفترة ببذل قصارى جهده بالتعاون مع فريق متميز في تطوير قطاع الموانيء الذي شهد طفرة كبيرة بدأت تؤتي ثمارها وتطوير قطاع الطرق والكبارى لفتح شرايين جديدة بين مدن ومحافظات وقرى مصر وكذلك تطوير قطاع النقل النهرى كمجال جديد وواعد ، بحسب تعبيره. وأشار منصور إلى أن هذه الفترة شهدت أيضا البدء في إنشاء الخط الثالث من مترو الأنفاق وكذلك تطوير قطاع السكك الحديدية ، إلى أن وقع حادث "العياط" الأليم.