توصية القائمة العربية المشتركة لصالح تكليف جانتس لا تشمل نواب التجمع الوطنى الديمقراطى فى الكنيست رجح مسئولون إسرائيليون، أمس، أن يحصل رئيس الوزراء الإسرائيلى المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو على تفويض الرئيس الإسرائيلى رءوفين ريفلين أولا لتشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد تلقى ريفلين توصية القائمة المشتركة لصالح جانتس منقوصة من ثلاثة أعضاء من حزب التجمع الوطنى الديمقراطى. ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مسئولين إسرائيليين القول إن «التقييم بأن نتنياهو سيكون أول من يحصل على تفويض لتشكيل الحكومة لكنه قد يفشل فى جهوده لتشكيل حكومة وبعد ذلك، عندما ينتقل التفويض إلى جانتس، سيكون من الأسهل تشكيل حكومة». وأضاف المسئولون أنه «حتى ذلك الحين، سيتضح الوضع القانونى لنتنياهو أيضا بعد جلسة الاستماع التى من المتوقع أن تعقد الأسبوع المقبل والتى قد تزيد الضغط على مسئولى الليكود لتقديم تنازلات»، بحسب ما نقلته وكالة «معا» الفلسطينية. وأوضحت القناة الثانية الإسرائيلية أن نتنياهو حصل على توصيات من أعضاء الكنيست أكثر من زعيم تحالف أزرق أبيض. وذكرت القناة الإسرائيلية أن هناك 55 عضوا فى الكنيست أوصوا بتفويض نتنياهو وهم: 31 من أعضاء الليكود، و9 أعضاء من حزب شاس، و8 من أعضاء توراة اليهودية و7 أعضاء من اليمين. وتابعت القناة: «مقابل 54 عضوا بالكنيست أوصوا بتفويض جانتس وهم: 33 من تحالف أزرق أبيض، 10 من أصل 13 عضوا فى القائمة المشتركة و6 أعضاء من حزب العمل و5 من أعضاء المعسكر الديمقراطى». من جانبها، ذكرت إذاعة «كان بيت» الإسرائيلية، أن تحالف بينى جانتس طالب القائمة العربية المشتركة بعدم التوصية عليه لتشكيل الحكومة الجديدة؛ خشية تكليفه أولا بمهمة تشكيل الحكومة. وذكرت الإذاعة أن أوساط فى تحالف أزرق أبيض أبلغت القائمة بأنهم لن يستجيبوا لمطالبهم، وأنه لا يتوجب عليهم حاليا دعم تكليف جانتس لتشكيل الحكومة، لأن التحالف يرغب أن نتنياهو بتشكيل الحكومة أولا، وبعد فشله فى هذه المهمة سيتم تكليف جانتس بها. وذكرت مصادر فى التحالف أن توصية القائمة المشتركة بتكليف جانتس لتشكيل الحكومة تسببت بالضرر لتحالف أزرق أبيض أمام أنصاره، واصفين ما جرى ب«عملية دعائية ضد التحالف»، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا». وأظهرت المصادر أن من بين المطالب التى رفضها تحالف جانتس مطلب القائمة المشتركة بإلغاء قانون يهودية الدولة، وكذلك مطلب التخفيف من شروط البناء فى الوسط العربى. من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى السابق، أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا، الذى يملك 8 مقاعد فى الكنيست، أمس الأول، أنه لن يؤيد لا نتنياهو ولا جانتس لرئاسة الائتلاف الحكومى المقبل.