هدفنا تحقيق تلبية كل احتياجات المشروعات الزراعية من الأسمدة.. والمجمع يضم 5 قطاعات رئيسية و9 مصانع ومرافق صناعية وفرنا 1500 فرصة عمل مباشرة.. وراعينا بالمجمع الحفاظ على الاشتراطات البيئية طبقا للمعايير العالمية قال رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة اللواء أركان حرب مختار عبداللطيف مصطفى، إن «مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة» حلم نشهد تحققه اليوم على أرض مصر، نتيجة جهد كبير من أجل التغلب على عامل الزمن والمصاعب المصاحبة لعمليات تنفيذ المشروع الكثيرة والمعقدة، مضيفا «أنه بعد مرور نحو ثلاث سنوات منذ بداية تنفيذ المشروع شاهدنا مصانع المجمع تعمل بكامل طاقتها». وأوضح فى كلمته خلال افتتاح المجمع أن الهدف من المشروع تعظيم القيمة المضافة لخام الفوسفات المصرى، وتحقيق الاكتفاء الذاتى لمطالب المشروعات الزراعية بالدولة من الأسمدة الفوسفاتية والمركبة، وتحقيق مردود اجتماعى بتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء الوطن، وتحقيق مردود اقتصادى مناسب للأموال المستثمرة، وتوفير العملات الأجنبية، وذلك من خلال عائدات تصدير الأسمدة والمركبة. وأردف: «المجمع يتكون من 5 قطاعات رئيسية بإجمالى 9 مصانع ومرافق صناعية، إضافة إلى المدينة السكنية ومحطة لتحلية مياه البحر ورصيف بحرى متخصص لتصدير الأسمدة السائلة والصلبة»، موضحا أنه اشترك فى أعمال التوريدات والإنشاءات وتصنيع المعدات المحلية والتركيبات والتشغيل نحو 55 شركة مدنية، مشيرا إلى أن الاستشارى العام للمشروع هو الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (إنبى). ولفت إلى أنه بإنشاء مجمع مصانع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة إلى جانب مصانع الأسمدة الموجودة بمجمع إنتاج الكيماويات فى الفيوم، يبلغ الإنتاج الإجمالى للشركة من الأسمدة حوالى مليون ونصف المليون طن سنويا لخدمة قطاع الزراعة بمصر ولتصدير الفائض إلى الخارج. وبشأن توفير الوظائف، قال إن مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة وفر 1500 فرصة عمل مباشرة معظمها لشباب الخريجين من مختلف التخصصات ومن معظم محافظات الجمهورية، منوها إلى أن هذا المجمع يضم شبابا من 22 محافظة. وأضاف أنه بذلك يصبح إجمالى العاملين بشركة النصر للكيماويات الوسيطة بالمقر الرئيسى للشركة فى (أبورواش) وبفرعيها بالفيوم والعين السخنة 4 آلاف عامل ومهندس، بالإضافة إلى توفير حوالى 20 ألف فرصة عمل غير مباشرة من خلال أعمال إنشاء المجمع وتوريد الخامات والمعدات وأعمال النقل والتوزيع للمنتجات. وحول المحافظة على سلامة البيئة، أكد أنه روعى عند تصميم مجمع الأسمدة الفوسفاتية المركبة كأسبقية أولى الحفاظ على سلامة البيئة ومنع أى انبعاثات ضارة من المصانع والتوافق مع الاشتراطات البيئية؛ طبقا للمعايير العالمية، حيث قامت شركة النصر للكيماويات الوسيطة بالعديد من الإجراءات البيئية منها: التحكم فى جميع الانبعاثات الغازية والسائلة والصلبة، وذلك باستخدام أحدث الأساليب العلمية الحديثة والعوامل المساعدة فى إنتاج الأحماض والأسمدة الفوسفاتية. وأضاف أنه تم تركيب المرشحات والفلاتر لتنقية الهواء طبقا للاشتراطات البيئية لتغطية جميع سيور النقل والتداول للمواد الخام والمنتجات وتركيب أجهزة مراقبة الانبعاثات على مداخل المصانع والتى تعمل بصورة آلية، ومعالجة الصرف الصناعى بتقنية عالية حيث يتم فصل المواد الصلبة والتخلص الآمن منها طبقا لاشتراطات جهاز شئون البيئة. وتابع: «تتم معالجة المياه وإعادة تدويرها والاستفادة منها فى العمليات الصناعية؛ توفيرا للمياه مع استخدام الفائض منها فى رى المسطحات الخضراء، واستخدام الغاز الطبيعى بدلا من السولار لمنع الانبعاثات، واستغلال الطاقة الحرارية الناتجة عن حرق الكبريت الخام لتوليد الكهرباء حتى لا تسبب تغيرا مناخيا فى المنطقة المحيطة». وقال: «إيمانا منا بأن الجودة هى طريق النجاح لإنتاج منتج جيد يتمتع بمواصفات وجودة عالمية، تولى الشركة اهتماما بالغا بموضوعات الجودة، حيث قامت بإنشاء معامل حديثة وتطوره؛ لمراقبة بداية من تحليل المواد الخام مرورا بجميع مراحل الإنتاج المختلفة وصولا إلى المنتج النهائى». وأضاف أن شركة النصر للكيماويات الوسيطة قامت بتجهيز المعامل بأحدث التقنيات الحديثة لاجهزة التحاليل؛ لضمان مطابقة المنتجات للمواصفات القياسية العالمية، مشيرا إلى أنه يتم حاليا إنشاء مشروعين جديدين بالمقر الرئيسى لشركة النصر للكيماويات الوسيطة بأبورواش»، وهما: مشروع إنشاء مصنع الغازات الطبية والصناعية رقم 3؛ لتغطية احتياجات السوق المحلية فى ضوء إنشاء العديد من المستشفيات الجديدة والطلب المتزايد على الغازات الصناعية، ومشروع إنشاء مصنع فوق أكسيد الهيدروجين بتركيز 50%، الذى يستخدم فى العديد من الصناعات المدنية مثل صناعة الورق وصناعة الغزل والنسيج وصالح قطاع البترول، ولتوطين هذه الصناعة فى مصر. ولفت إلى أن المصنع سيكون الأول فى مصر لإنتاج مادة فوق أكسيد الهيدروجين التى نستوردها حاليا بالكامل من الخارج، موضحا أن هناك مشروعات مستقبلية، حيث يتم حاليا تنفيذ المرحلة الثانية من مجمع الأسمدة وبالعين السخنة، الذى يتكون من 6 مصانع كبرى؛ لإنتاج الأسمدة الآزوتية بتكلفة استثمارية قدرها مليار دولار. وتابع قائلا: «يتم إنشاء مصنع إنتاج الآمونيا بطاقة 400 ألف طن فى العام، ومصنع إنتاج اليوريا بطاقة 320 ألف طن سنويا، ومصنع إنتاج اليوريا المحببة بطاقة 320 ألف طن فى العام، ومصنع إنتاج حامض النيتريك بطاقة 165 ألف طن سنويا، ومصنع إنتاج نترات النشادر بطاقة 210 آلاف طن فى العام، ومصنع إنتاج نترات النشادر الجيرية بطاقة 275 ألف طن سنويا، ولأول مرة فى مصر».