"عبث الأقدار" متاحة.. والتبسيط هدفه تقديمها للنشء بشكل ميسر وتم بإشراف واعتماد نجيب محفوظ قال أحمد بدير، مدير عام دار الشروق، إن «دار الشروق» تشرف بنشر جميع مؤلفات الأديب العالمي نحيب محفوظ، المتاحة في كل مكتبات الشروق وغيرها مشيرًا إلى أن هناك علاقة قديمة تربط بين الدار والأستاذ نجيب، حيث كانت هناك علاقة صداقة بين الناشر الراحل الأستاذ محمد المعلم مؤسس دار الشروق ومحفوظ، وقد أمتدت علاقة الثقة والاحترام أيضا بين نجيب محفوظ والمهندس إبراهيم المعلم رئيس مؤسسة الشروق. وأضاف «بدير» خلال مداخلة هاتفية مطولة مع برنامج «المساء مع قصواء»، المذاع عبر فضائية «TeN»، مساء السبت: «دار الشروق تنشر جميع مؤلفات الأستاذ محفوظ، منذ سنوات طويلة، ومن ضمنها رواية "عبث الأقدار" التي تصدر عن الدار منذ عام 2006، وكانت تصدر من قبلها عن ناشرين آخرين منذ عام 1939». وأشار مدير عام دار الشروق خلال حواره مع قصواء الخلالي، «أصل الحكاية يعود إلى عام 1988، وتحديدًا في شهر نوفمبر، بعد حصول الأستاذ على جائزة نوبل، حيث تعاقدت الشروق معه على تبسيط بعض مؤلفاته الأدبية لتكون ملائمة للأطفال، وهو العقد الذي نشرت «ديباجته» جريدة الشروق، في ملحقها الثقافي الصادر صباح امس الاول السبت. وأوضح بدير «الدار بسطت عددا من روايات الأستاذ غير "عبث الأقدار"، حيث أصدرت في الوقت نفسه أو بعده بقليل تبسيطا لرواية كفاح طيبة، والتي أنقسمت إلى جزأين الأول بعنوان "كفاح أحمس" والآخرى "كفاح طيبة"، التى أقرتها وزارة التربية والتعليم ضمن المناهج الدراسية لطلاب المرحلة الأعدادية، في نهاية الثمانينات إلى منتصف التسعينات» مضيفًا: «مغيرناش عنوان عبث الأقدار، والعنوان الخاص بالروايات المبسطة تم مع وبأختيار وباعتماد وبإشراف الأستاذ نجيب شخصيًا. وقال بدير: «الأستاذ نجيب نشر هذه الرواية لأول مرة ب«المجلة الجديدة» 1939، وكان يرأس تحريرها الأستاذ سلامة موسى، حيث أختار محفوظ لها عنوان «خوفو»، لكن موسى أقترح عنوان «عبث الأقدار»، وهو العنوان الذي نشرت به. واستشهد مدير عام دار الشروق، بالمقال المنشور بجريدة الحياة اللندنية في 2003، للأستاذ رؤوف سلامة موسى، وكان يروى فيه عمق العلاقة بين والده، والأديب نجيب محفوظ، ليؤكد قصة تغيير العنوان من «خوفو» إلى «عبث الأقدار» ليصبح أكثر جذبًا. وأشار بدير، إلى بنود العقد وجاء فيه «يعهد الطرف الأول (نجيب محفوظ) إلى الطرف الثانى (دار الشروق ويمثلها محمد المعلم) وحده بحق إصدار ونشر طبعات خاصة للأطفال من الأعمال الأدبية والفنية للطرف الأول على أن يُسجل وبشكل ظاهر على الغلاف، وفى الصدارة من كل طبعة عنوان العمل المأخوذ عنه، واسم الطرف الأول مؤلفا لهذا العمل. يتعهد الطرف الثانى بالاستعانة على مسئوليته بمن يصلح للقيام بالعمليات التحريرية واللغوية والفنية اللازمة، حتى تجىء هذه الأعمال ملائمة للأطفال لغة ومضمونا، ومحققة لما يقتضيه الإصدار لهم من إيجاز وتبسيط وإخراج يناسبهم. وملتزمة بالمبادئ والقواعد العامة لأدب الأطفال. ويتكفل الطرف الثانى بكافة نفقات وأعباء كل ذلك، ممثلا عن نفقات عمليات النشر ذاتها لهذه الطبعات». وأكد بدير،:«عندنا أعلى معايير حماية حقوق الملكية الفكرية، ونسعى للتاكد وتوثيق من كل شيء، ونتأكد دائما من الوفاء بالتزامتنا وقت إبرام الحقوق، ومن يطلع على النسخة المبسطة من الرواية، سيجدها مذيلة بأنها «ميسرة للشباب»، والغلاف الخلفى مكتوب عليه بوضوح: «ويسر دار الشروق أن تقدم لقرائها من الفتيان والفتيات الطبعة الثانية المنقحة من رائعة أديبنا العالمى «عبث الأقدار» بعد تغيير عنوانها إلى «عجائب الأقدار» بإذن خاص من المؤلف». متابعًا «لو إحنا عايزين نغير، أو نطمث هذا التاريخ، هنكتب ليه بوضوح على كل نسخة عبث الأقدار؟، وليه هنكتب تحت كل نسخة من عجائب الأقدار على كل نسخة ميسرة للشباب؟» وشدد «بدير» طبعة عبث الأقدار لم تنفد من السوق ابدًا، والأستاذ نجيب هو من اتاح لنا تغيير الأسم حتى يلائم الأطفال الصغار، كما سبق ووافق على تغيير عنوان الرواية لتصبح «الاقدار» في المسلسل الذي انتجه قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري، وقام ببطولته الفنان عزت العلايلي، وسوسن بدر، وإخرجه الدكتور خالد بهجت، الذي أكد في تصريحات خاصة لجريدة الشروق أن محفوظ أراد تغيير عنوان المسلسل إلى "عبر الأقدار" جمع عبرة إلى أنهم في النهاية أستقروا على عنوان الأقدار فقط وأختتم مدير عام دار الشروق، «معروف أن ترجمة الرواية إلى اللغات الأجنبية، تمت فى حياة الأستاذ نجيب، وحملت عنوان «حكمة خوفو» فى الطبعة الإنجليزية، و«خوفو» فى الطبعتين الألمانية والروسية، و«لعنة خوفو» فى الطبعة الإيطالية. ما يجعلنا نتأكد من رغبة محفوظ والتى وضحها فى أكثر من حديث أنه كان يريد لها أن تعنون ب «خوفو»، وأن الروايات المبسطة تمت بأختياره وإشرافه».