وجه أحمد داوود أوغلو رئيس وزراء تركيا الأسبق، انتقادات شديدة لحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد الهزيمة الكبيرة التي لحقت بالحزب في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الأسبوع الماضي. وخسر الحزب منصب رئيس بلدية كبرى المدن التركية أمام حزب المعارضة الرئيسي لأول مرة منذ 25 عاما، وذلك بفارق كبير خلال إعادة الانتخابات. وكان الحزب خسر في الانتخابات الأولى بفارق ضئيل. وقال داوود أوغلو، خلال فعالية أقيمت في إقليم إلازيج: "كانت هناك حكومة تفي بكل وعودها متأخرا"، مضيفا أنه ينبغي على هؤلاء الذين تسببوا في "تراجع مبادئ الحزب أن "يدفعوا الثمن". وتابع: "عندما نخسر انتخابات أول مرة بفارق 13 ألف صوت وفي المرة الثانية بفارق 800 ألف صوت، فإن المسؤول عن ذلك ليس رئيس الوزراء الذي فاز بفارق كبير في البرلمان (خلال الانتخابات العامة العام الماضي) ولكنهم الذين تسببوا في تراجع كبير للخطاب والإجراءات والقيم والسياسات". ومضى قائلا: "نواجه مشكلات اقتصادية مثلما واجهنا في عام 2008. حينئذ كان في القيادة أشخاص على دراية بالاقتصاد وكانت هناك رؤية". وبدا أن الناخبين يُحملون حزب العدالة والتنمية الحاكم مسؤولية الركود الاقتصادي الذي أسفر عن انخفاض قيمة الليرة بنسبة 30% العام الماضي و10% إضافية هذا العام. وكان داوود أوغلو رئيسا للوزراء في الفترة بين عامي 2014 و2016 قبل أن يختلف مع أردوغان. وسبق أن انتقد داوود أوغلو الرئيس وسياساته. لكن تصريحاته الأحدث جاءت بينما يستعد علي باباجان نائب رئيس الوزراء السابق وعبدالله جول الرئيس السابق، اللذان كانا عضوين مؤسسيين في حزب العدالة والتنمية، لإنشاء حزب جديد منافس هذا العام. وانتشرت شائعات عن أن داوود أوغلو سينضم إلى الحزب الجديد. لكن مصدرا مقربا منه قال الأسبوع الماضي إنه يعتزم اتخاذ "خطوة جديدة" لكنه لن ينضم حاليا إلى حزب جول وباباجان.