ماساكي نوكي: نتوقع مشاركة مصرية فاعلة خلال أعمال القمة .. وتتمع علاقاتنا مع القاهرة بود وصداقة منذ زمن بعيد بعد إشادته بانطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر والافتتاح الذي شهده استاد القاهرة الجمعة الماضية، شدد السفير الياباني لدى مصر، ماساكي نوكي، على الأهمية التي توليها بلاده لمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة مجموعة العشرين المقرر استضافتها في مدينة أوساكا اليابانية يومي 28 و29 يونيو الجاري. وقال ماساكي نوكي، في خلال لقاء عدد من الصحفيين اليوم الاثنين، إن مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقي مهمة للغاية بالنسبة لليابان، حيث سيكون حضوره بالنيابة عن أكثر من 50 دولة أفريقية وسيساهم في إيصال الصوت الأفريقي عبر القمة. وذكر ماساكي نوكي، أن بلاده تتوقع مشاركة مصرية فاعلة خلال قمة العشرين، مشيرًا إلى حضور وزير المالية محمد معيط ووزير الاتصالات عمر طلعت في الاجتماعات التحضيرية للقمة خلال الشهور والأسابيع الماضية، حيث شارك وزير المالية في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، كما حضر وزير الاتصالات في الاجتماعات التحضيرية، وناقشا مستقبل الاقتصاد العالمي، والتجارة الدولية والاقتصاد الرقمي. وبحسب السفير الياياني، فإن حضور أفريقيا ممثلة في مشاركة الرئيس السيسي "هام للغاية"، حيث تمثل القارة السمراء أهمية كبيرة لتعزيز نمو الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن هناك نموًا في الوعي العالمي بشأن الدول النامية وفرصها الكبيرة في الطلب والنمو في ظل محدودية النمو الاقتصادي في الدول المتقدمة. وتابع قائلًا إن وجود مصر في هذا المحفل العالمي تمثيلًا عن إفريقيا مرحب به. كما سيكون هناك بعض المناقشات الثنائية على هامش القمتين المتوقعتين، بين مصر واليابان لدفع العلاقات قدمًا. وذكر السفير الياباني، أن بلاده ومصر تتمتعان بعلاقة ود وصداقة منذ زمن بعيد، مشيرًا إلى أن مسار العلاقات بين البلدين اكتسب نقله نوعية بعد زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى مصر عام 2015 وزيارة الرئيس السيسي إلي طوكيو عام 2016، متوقعًا أن تشهد العلاقات نقلة جديدة أخرى، خلال الزيارتين المقرر أن يجريهما الرئيس السيسي إلى اليابان خلال الشهر الجاري لحضور قمة العشرين، وفي شهر أغسطس المقبل حيث مؤتمر طوكيو للتنمية الدولية المعني بتعزيز فرص الاستثمار وتحسين الاقتصاد في القارة السمراء. وحول تطور العلاقات بين طوكيووالقاهرة لا سيما في قطاعي السياحة والتعليم، قال السفير الياباني إن أي ياباني يتوق لزيارة مصر على الأقل مرة في عمره، لهذا فالسياحة تتطور باستمرار، مشيرًا إلى وصول عدد السائحين اليابانيين إلى 42 ألف سائح العام الماضي وهو أكبر رقم بعد الثورة، معربًا عن توقعه عن زيادة هذه الأعداد العام الجاري، مضيفًا أنه في شهر يوليو المقبل، ستكون الرحلات المباشرة بين القاهرةوطوكيو، مرتين أسبوعيًا. وفيما يتعلق بملف التعليم، قال السفير الياباني، إن مصر يمكن أن تمثل نموذجًا مهمًا في إفريقيا والشرق الأوسط في مجال التنمية البشرية مثل التعليم، وأن القاهرة لديها وجهة نظر خاصة وتجربتها في مجال التعليم والتنمية البشرية، ويمكن أن تساهم بشكل إيجابي في نقل تجربتها. وتابع: "هناك تعاون مثمر حيث نعمل في العديد من المشروعات معًا، خاصة في مجال التعليم، وعندما زار السيسي اليابان، اتفق مع شينزو آبي على المبادرة التعليمية اليابانية المصرية، وبناء على ذلك، تم التوسع بشكل كبير في التعليم الياباني الشامل، من مرحلة الحضانة وحتى التعليم العالى". وأوضح : "كان هناك 12 مدرسة كانت موجودة تطبق نظام التعليم الياباني، وتم افتتاح 35 مدرسة جديدة العام الماضي، هدفها الأساسي تنمية شخصية الطفل بشكل عام، من خلال العمل على أنشطة خاصة، يتعلم الأطفال خلالها روح التعاون والمسؤولية واحترام الآخرين والانضباط. وعن قمة العشرين، ذكر نوكي، أن قمة العشرين التي تترأسها بلاده هذا العام، وتضم أكبر 20 اقتصاد عالمي بواقع 80% من الإنتاج العالمي، ستركز على 3 ملفات رئيسة متعلقة بالتجارة الدولية والتنمية الاقتصادية المستدامة والاقتصاد الرقمي فضلًا عن ملف الابتكار. وبالنسبة للتجارة وتقوية حرية حركتها عبر العالم، ذكر السفير الياباني، أن واحدة من أهم التحديات التي تواجه القمة هي إعادة الثقة في النظام التجاري الدولي متعدد الأطراف حيث يتصاعد التوتر التجاري بين دول العالم وعلى رأسها الولاياتالمتحدة والصين، وبدأ يؤثر سلبًا على معدلات النمو. وتابع أنه فيما يتعلق بالملف الثاني، فإن قادة الدول المجتمعون سيناقشون بعض القضايا المتعلقة بالاقتصاد الرقمي وخدمته لتحقيق التنمية المستدامة، بينما يأتي ثالثًا الحديث عن موضوع الابتكار وذلك من خلال مناقشة أهداف التنمية المستدامة والتي هي عبارة عن إطار لتعزيز التنمية في العالم، وفي هذا الإطار ستلعب التكنولوجيا الابتكارية دورًا كبيرًا لمناقشة قضايا مثل التغيرات المناخية وغيرها.