"قرفت منه كل شوية بيعمل حمام على نفسه فقررت أتخلص منه فضربت رأسه في الحيط".. بتلك الكلمات بدأت المتهمة "إيمان.أ" 24 عاما، ربة منزل اعترافاتها بقتل حماها المسن بعدما أمسكت برأسه ورتطمت به الحائط أكثر من مرة ما أدى لوفاته في الحال بعد تبوله لا إراديا على نفسه بالمنزل. وعقب توجيه نيابة حوادث جنوبالجيزة بإشراف المستشار شريف توفيق، المحامي العام الأول للنيابات تهمة القتل العمد للمتهمة خرت معترفة بتفاصيل قتلها لحماها وكيف ارتكبت جريمتها والأسباب التي أدت لتلك الجريمة. وبدأت المتهمة اعترافتها برواية قصتها مع حماها، مشيرة إلى أنها تعرفت على نجل المجني عليه وتزوجته وقطن معها في منطقة بولاق الدكرور بالجيزة، وأن حياتهما الزوجية كانت تسير على ما يرام حتى قبض على زوجها في قضية تعاطي مواد مخدرة وحبس على ذمة القضية. وأضافت المتهمة أنه عقب دخول زوجها للسجن لم تجد من ينفق عليها فبدأت بالعمل ليلا ونهارا للحصول على متطلبات الحياة خاصة وأن زوجها لم يترك لها بعد دخول السجن أي مبالغ مالية تنفق منها فلم تجد حيلة سوى الإنفاق على نفسها. وأشارت المتهمة إلى أنها كانت أيضا تعتني بوالد زوجها المسن والذي أصيب بعدة أمراض متعلقة بالشيخوخة من بينها التبول أحيانا لا إراديا، مضيفة أنها كانت تعمل نهارا وليلا وتعود للمنزل لتحضير الطعام ومنح والد زوجها العلاج إلا أن لحظة تبول والد الزوج على نفسه كانت من أقسى اللحظات التي تمر بها. وتابعت الزوجة اعترافاتها أن الوضع أصبح مزري بالنسبة لها ولم تعد تطيقه أو تتحمله بأي شكل ففكرت بالتخلص من والد زوجها بأي طريقة ولكن لن يكون هناك من يرعاه، فخطر ببالها إنهاء حياته، إلا أنه في ذات الوقت كان السجن دائما ما يراودها حال ارتكاب جريمتها. ولفتت المتهمة قبل الواقعة بأيام دبرت حادثا بقطع جزء من فروة الرأس أو إحداث جرحا برأس والد زوجها وتركه حتى الموت حتى تبتعد عنها الشبهات وتسير الجريمة بأنها طبيعية بسقوط المجني عليه مثلا على رأسه، إلا أنه بعد إقدامها على فعلتها لم تتمكن من تركه وندمت شديدا فبدأت في علاجه وإسعافه مرة أخرى. ويوم الحادث كرر والد زوجها تبوله لا إرديا فلم تتمالك نفسها وأمسكت برأسه وصدمته بالحائط عدة مرات حتى خر قتيلا، وأبلغت الأطباء بحالة المجني عليه، وأنه سقط مغشيا عليه إلا أن التقرير خرج بوجود شبهة جنائية بالحادث وبالقبض عليها وتشديد المناقشات خرت معترفة بتفاصيل الحادث فأمرت النيابة بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.