قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إنه بمنتهى الأمانة والوضوح جاءت القمم العربية والخليجية لترسل رسالة واضحة وحازمة للغاية لكل من يتدخل في شأن الخليج أو يتعرض للامارات والسعودية. وأضاف أبوالغيط، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء القمة العربية الطارئة، أن "من تابع كلمات القادة يجد أن هناك تأكيد واضح على أن أمن الخليج هو جزء من الأمن القومي العربي، وأن هناك رسالة حازمة بعدم التدخل فى الشأن العربي فضلا عن الوقوف ضد الهجمات الأرهابية وعمليات التخريب لسفن النقل ومعامل النفط بالسعودية". وكشف أبو الغيط أنه "في العادة مع الدعوة لعقد قمة طارئة فإن الأمور عادة ما تأخذ عدة أيام ممتدة أما في هذه الحالة كان الرد سريعًا حيث أجابت في أقل من 36 ساعة نحو 16 دولة بتأييد انعقاد القمة العربية الطارئة"، مضيفًا أن "بيان الختام والذي جاء في 10 نقاط أدان التدخلات والاعمال الأرهابية وطالب بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وأن الدول العربية لا تدفع باتجاه الحرب في المنطقة بل تؤيد الاستقرار والأمن مع وقف أي تدخل فى الشأن العربي". وردا على سؤال بشأن رد الدول العربية في حال تنفيذ الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية لإيران، أوضح أبو الغيط أنه "لا يجب أن نستبق الأحداث؛ مشيرًا إلى تأكيد الولاياتالمتحدة أن قواتها في الخليج هي لردع أي عدوان إيراني وليس لشن الحرب". وأعرب عن اعتقاد أنه في حال اندلاع الحرب فإن الجامعة العربية عندئذ ستتخذ موقف فى ضوء الإجراء الإيراني في الإقليم. وتابع أبو الغيط: "هناك طلبات عربية واضحة وحازمة بضرورة أن تتوقف إيران عن التدخل في الشان العربي وإذا ما تحقق ذلك لا أتصور أن هناك أعمال عسكرية ضد إيران". وأوضح أبوالغيط، أنه ربما تقود التطورات والأحداث لضرورة تكوين القوة العربية المشتركة، قائلاً "الضغط يولد رد فعل". وحول ضرورة وجود قرار عربي بقطع العلاقات مع إيران أوضح أبوالغيط أن "هناك لجنة مشكلة في الجامعة معنية لإيران ومواحهة تدخلاتها فى المنطقة وإذا توصلت هذه اللجنة إلى رؤية لقطع العلاقات ستنقل تلك الرؤية إلى الدول الأعضاء". وقال إن ما لاحظه هذه الأيام أن العرب يدافعون عن أنفسهم فضلا عن التأكيد على ضرورة تغيير نهجها.