عمر طاهر: وزعت استمارات استقصائية على أفراد عائلتي بسن المراهقة لمعرفة رؤيتهم ونظرتهم للعائلة والوطن وغيرها من الأسئلة التي أفادتني في كتابة "كحل وحبهان" نظمت دار بتانة للنشر والتوزيع، حفل توقيع رواية "كحل وحبهان" للكاتب والإعلامي عمر طاهر، بمقر الدار بشارع طلعت حرب في وسط البلد. أدار اللقاء الناقد الأدبي شعبان يوسف، والكاتب حسن عبد الموجود، بحضور عدد كبير من الكًتاب والروائيين والمثقفين، منهم الروائي أحمد مدحت، ومصطفى الطيب، وإبراهيم عادل وشرين سامي، والناشر سيف سلماوي، وعاطف عبيد، رئيس مجلس إدارة مؤيية بتانة، وغيرهم من الشخصيات العامة البارزة. وبدوره أعرب شعبان يوسف، عن تقديره للرواية ولمؤلفها، الذي أعتبره من كبار الكتاب والمبدعين، بحسب وصفه، كما قدم الكاتب حسن عبد الموجود قراءة نقدية للرواية. ومن جانبه قال عمر طاهر، أنه حرص في كتابة رواية "كحل وحبهان" الصادرة حديثًا عن دار الكرمة، أن يبتعد عن الكتابة حول أشياء شخصية، بل كتبها بملامح تناسب كل من يقرأها، مضيفًا أن حاول فيها تقصى الأشياء والاهتماماتالخاصة بالجيل الذي ينتمي إليه، وهو ما ظهر جاليًا في الحكايات الخاصة بالجد والجدة. وكشف "طاهر" خلال حفل التوقيع، أنه قام بعمل استمارات استقصائية، قام بتوزيعها على عدد من أفراد عائلته، بسن المراهقة، لمعرفة رؤيتهم ونظرتهم للعائلة والوطن وغيرهم من الأسئلة التي أفادته في كتابة أول عمر روائي له. في رواية "كحل وحبهان" يكتشف عمر طاهر متعة استخدام الطعام والرائحة لكتابة قصة حياة رجل عادي، كما يكتب فيها عن "المراهقة، الحب، الغربة، الوحدة، الزواج، الأصدقاء، النجاح، والفشل". في هذه الرواية هناك دائمًا طعم ورائحة كما يحكي بطل الرواية، «فسدت شهيتي أنا الذي كنت أرى في الطعام ما بعد الطعام. لا يوجد ما هو أشهى من طعام استقر لفترة داخل فخارة في النار، تمامًا كالتجارب التي تسوي جاذبية الواحد على مهل. الفاكهة التي أعود بها من السوق لا ضامن لها، وهي غدَّارة مثل اختيارات الواحد العاطفية. الخبز يقول إنه لا بد من شريك. يكبر الواحد فيهرب من أهله، مثلما يسقط اللحم الناضج عن عظم مفصل الفخذ الذي لولاه ما تشكَّل وتماسك. الطريقة التي يظل الفطاطري يفرد بها عجينته ويلمها هي نفسها الطريقة التي يتعامل بها الواحد مع هلاوسه وإحباطاته في الساعة التي تسبق النوم. الصلصة شخص لا يعيش لنفسه، لكن للآخرين. حشو البيتزا فقط هو الذي يصنع الفروق، لكن جرِّب أن تحبس بشرًا مختلفين في خوف مشترك أو في غناء جماعي، سيسقط الحشو ساعتها، وستكتشف أن العجينة واحدة».