قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن مصر لها خصوصية في التاريخ وفي الكتاب المقدس، وأن اسم مصر ذكر نحو 700 مرة، مضيفا أن شعب مصر متماسك ومتسامح بطبيعته وأن نهر النيل علم الإنسان المصري الاعتدال كما علم المصريين العديد من السمات وأهمها الهدوء ولذلك تجد أن الشعب المصري لا يميل أبدا إلى العنف. وطالب قداسة البابا تواضروس - في كلمته خلال حفل استقباله بكنيسة السيدة العذراء مريم والقديسة فيرينا بزيورخ بسويسرا- المصريين المقيمين في سويسرا بألا ينسوا الوطن وطنهم الأصلي مصر، ذاكرا أن الإنسان المصري عندما يهاجر إلى خارج البلاد يترك قلبه في مصر، وأن بلادنا مصر لها خصوصية مقارنة ببقية بلدان العالم. وأوضح أن الكنيسة نظمت برنامجا بعنوان "عودة إلى الجذور" يستهدف الشباب الذين يعيشون خارج مصر مع أسرهم للتعريف بوطنهم مصر، وقاموا بمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي وزاروا أيضا قناة السويس والآثار المصرية والأديرة إلى جانب مكتبة الإسكندرية والعديد من المعالم الهامة والعديدة في بلادنا مصر. وقال البابا تواضروس: "اليوم هو يوم فرح بمناسبة تدشين كنيسة جديدة إلى جانب الاحتفال بذكرى عودة رفات شهداء الكنيسة في ليبيا وتذكار القديس أثناسيوس حامي الإيمان". وأقيمت -صباح اليوم- صلوات تدشين كنيسة السيدة العذراء والقديسة فيرينا بمدينة زيورخ السويسرية، بيد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية. شارك في صلوات التدشين الأنبا جابرييل أسقف النمسا والمنطقة الألمانية بسويسرا، والأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس، والأنبا أرساني أسقف هولندا، والأنبا لوقا أسقف جنوبفرنسا وجنيف بسويسرا، والأنبا مارك أسقف باريس وشمال فرنسا، والأنبا جيوفاني أسقف المجر ورومانيا والتشيك وسلوفانيا وبولندا، والأنبا أنطونيو أسقف ميلانو ورئيس دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بميلانو. كان البابا تواضروس الثاني قد وصل إلى العاصمة السويسرية زيورخ في رحلة رعوية متوجها إليها من ألمانيا، وكان في استقباله بالمطار السفير المصري بسويسرا هشام سيف الدين، وبعض رجال السفارة المصرية ونيافة الأنبا جابرييل أسقف النمسا وزيورخ.
