وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات -اليوم الخميس- اتفاقية تعاون مع محافظة جنوبسيناء، بديوان عام المحافظة في مدينة الطور؛ لدعم وإتاحة وتطوير الخدمات، وتأهيل وبناء قدرات الشباب، وذلك في إطار احتفالات المحافظة بعيدها القومي. وقع الاتفاقية مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمسئولية والخدمات المجتمعية الدكتورة عبير شقوير، واللواء خالد متولي نيابة عن سكرتير عام محافظة جنوبسيناء، وذلك بحضور وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، ومحافظ جنوبسيناء خالد فودة. وأكد وزير الاتصالات حرص الوزارة على تنفيذ عدد من المشروعات التي تهدف إلى تطويع التكنولوجيا لتيسير حياة المواطنين وتطوير الخدمات المقدمة لهم وبالأخص في المناطق النائية، مشيرا إلى أن التعاون يشمل تطوير عدد من مراكز الشباب وربطها بكابلات الألياف الضوئية، بالإضافة إلى بناء قدرات الشباب وصقل مهاراتهم في عدد من المجالات التكنولوجية والتسويق الرقمي. وتنص الاتفاقية على قيام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتطوير الخدمات الصحية داخل 6 منشآت صحية بالمحافظة عن طريق إدخال تقنية التشخيص والعلاج عن بعد، وهي التقنية التي تمكّن المواطنين من تلقي خدمة طبية متميزة على أيدي كبار الأساتذة في مناطق تواجدهم دون تحمل مشقة وعبء الانتقال إلى المدن الرئيسية للحصول على تلك الخدمة، وذلك بواسطة أجهزة طبية متطورة متصلة بخطوط ربط تتيح للاستشاريين في المستشفيات المركزية الكشف على المواطنين في المنشآت الصحية الصغيرة التي تكون موجودة غالبا في المناطق البعيدة، وذلك باستخدام تقنية مؤتمرات الفيديو (فيديو كونفرانس) وعدد من التطبيقات الطبية الحديثة. كما تشتمل الاتفاقية على توفير الإتاحة التكنولوجية للموقع الإلكتروني الرسمي للمحافظة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة حتى يتمكنوا باستمرار من متابعة كافة الأخبار المتعلقة بمحافظتهم، بالإضافة إلى تطوير مركز خدمة المواطنين بالمحافظة وإتاحة خدماته تكنولوجيا لتيسير التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ولا سيما الإعاقة السمعية. وتشتمل الاتفاقية أيضا على تأهيل 7 مراكز مجتمعية متكاملة دامجة داخل 7 مراكز شباب لتقديم خدمات التدريب والتأهيل التكنولوجي لشباب المحافظة من ذوي الإعاقة وغير ذوي الإعاقة، وتتعاون الوزارة في هذا المشروع مع عدد من الشركات العالمية في مجال التدريب لتقديم دورات تدريبية لبناء قدرات الشباب بمحافظة جنوبسيناء بما يتواكب مع التطور التكنولوجي. وتعتمد الوزارة في تنفيذ هذه المشروعات على شركاء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال الربط بين مثلث التنمية والمتمثل في: الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وقالت مستشار وزير الاتصالات للمسئولية والخدمات المجتمعية إن الدور الرئيسي للتكنولوجيا هو إلغاء المسافات وتيسير وصول الخدمات إلى كافة المواطنين مهما كانت درجة بعدهم عن العاصمة أو المحافظات المركزية، لا سيما الخدمات الصحية مثل مشروع العلاج عن بعد، مؤكدة أهمية المراكز المجتمعية المتكاملة الدامجة والتي تعد نافذة مهمة جدا لتطوير قدرات ومهارات الشباب تكنولوجيا لمواكبة تطور سوق العمل. جدير بالذكر أن التكنولوجيا المساعدة التي سيتم استخدامها لإتاحة تلك الخدمات سواء كانت خدمات المواطنين أو إتاحة الموقع الإلكتروني هي تكنولوجيا مبتكرة تم تطويرها من خلال المسابقة السنوية التي تطلقها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم وتطوير البرمجيات وتطبيقات الهواتف المحمولة للأشخاص ذوي الإعاقة والتي تحمل اسم "مسابقة تمكين".