شهدت الجامعات المصرية يوم الخميس يوما عصيبا خلال فتح باب الترشح لانتخابات اتحاد الطلاب، ففى الوقت الذى وقعت فيه اشتباكات بين طلاب الاتحاد الرسمى وطلاب الإخوان فى جامعتى عين شمس والمنصورة وقعت اشتباكات بين طلاب الاتحاد الرسمى وبعضه البعض فى جامعة حلوان. ففى جامعة عين شمس حدثت مشاجرة بين 30 طالبا من اتحاد الجامعة وعشرة من طلاب الإخوان فى قاعة رقم 7 بكلية العلوم أمس خلال اليوم الأول لبدء انتخابات طلاب الجامعات، وأسفرت هذه المشاجرة عن إحالة الطالب أحمد ماهر «إخوان» والطالب محمد السيد عبدالمقصود «الاتحاد الرسمى» إلى التحقيق بعد أن رفع الأمن الإدارى وحركة الكلية مذكرة بما حدث إلى عميد الكلية. وفى جامعة حلوان منعت إدارات الكليات الوجوه المعروفة من طلاب الإخوان من الدخول لحجرة شئون الطلاب لتقديم أوراق ترشحهم. وقال محمود شعبان المتحدث باسم طلاب الإخوان بالجامعة إنهم أعدوا قائمة للترشح فى كل لجان الاتحاد فى بالكليات المختلفة، تحت مبدأ (مشاركة لا مغالبة) وهو شعار الانتخابات بشكل عام. فى حين وقعت اشتباكات بين طلاب الاتحاد الرسمى وبعضهم البعض فى كلية التجارة، بسبب اختلافهم حول من سيقود اتحاد الكلية هذا العام، حيث اشتبك الطلاب من أسرة مبارك مع طلاب عشيرة الجوالة، مما أسفر عن إصابة أحدهم. وفى جامعة الفيوم رفضت جميع الكليات تلقى طلبات الترشح للاتحاد بحجة أنه لم يتم فتح باب الترشح بعد، حيث فوجئ الطلاب فى كليات دار العلوم والخدمة الاجتماعية والهندسة برفض موظفى شئون الطلاب تسلم أوراق الترشح منهم، وهو ما امتد إلى باقى الكليات عدا كلية الزراعة. كما وقعت مشادات بين طلبة الاتحاد القديم والمعين من جهة، وطلبة الإخوان المسلمين من جهة أخرى فى أثناء تقديم طلبات الترشح بجامعة المنصورة، فى الوقت الذى شهدت فيه الجامعة وجودا مكثفا من قبل رجال أمن الدولة داخل الحرم الجامعى، وسط غضب من طلبة الإخوان بسب مجموعة من الشروط التعجيزية ومضايقات من بعض طلبة الاتحاد المعين. ففى كلية الطب أغلقت أبواب الكلية لمنع طلبة الإخوان من الدخول، حتى لا يتمكنوا من تقديم أوراقهم، وتواجد طلبة للتزاحم فقط لا علاقة لهم بالتقديم، مما فسره البعض بأن هدفه تعطيل فرصة تقديم أوراق طلبة الإخوان، وفى كلية الصيدلة علقت لافتة ضمت أسماء من وقع عليهم عقوبات من طلبة الإخوان فى السنوات السابقة. يأتى ذلك فى الوقت الذى يبدى فيه طلاب الإخوان بجامعة القاهرة تخوفهم من قيام الجهات الأمنية بشطبهم من الجداول الانتخابية، خصوصا أن معظم الكليات تهربت من إعطاء كل مرشح إيصالا يفيد مشاركته فى الانتخابات.