أفادت نتائج دراسة جديدة بأن دواء يستخدم لقتل البعوض يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بالملاريا لدى الأطفال الصغار بنسبة تصل إلى 20%. فقد أظهرت الدراسة -التي نشرت فى عدد مارس لمجلة "لانسيت"- أن التدبير الشامل المتكرر لعقار "الإيفرمكتين" كل 3 أسابيع خلال موسم انتقال الملاريا يمكن أن يقلل من حالات الإصابة بالملاريا بنسبة 20% بين الأطفال فى سن الخامسة أو أقل. ويشيع استخدام "الإيفرمكتين" لعلاج إلتهابات الطفيليات من العمى النهري، والجرب إلى قمل الرأس. وقال "برايان دي فوي"، الباحث في جامعة "كولورادو" الأمريكية: "يقلل عقار (إيفرمكتين) من حالات الإصابة الجديدة بالملاريا عن طريق جعل دم الشخص قاتلا للبعوض الذي يقوم بلدغه، وبالتالى يقلل من احتمال إصابة الآخرين". وأضاف: "نظرا لأن (للإيفرمكتين) أسلوبا فريدا من نوعه مقارنة بالمبيدات الحشرية الأخرى لمكافحة الملاريا والأدوية المضادة للملاريا، فإنه يمكن استخدامه إلى جانب الأدوية التي تعالج الملاريا لمكافحة انتقال المرض المتبقي". وفي الدراسة الحالية، انطلق الفريق البحثي لاختبار سلامة وفعالية استخدام عقار "الإيفرمكتين" الشامل المتكرر للسيطرة على الملاريا خلال تجربة استمرت 18 أسبوعا. وقد ضم الفريق 2.700 شخص بينهم 590 طفلا من 8 قرى في بوركينا فاسو غرب إفريقيا. وقد تلقى جميع السكان المؤهلين -1.080 في مجموعة الدخل، و999 في السيطرة- جرعة واحدة تراوحت مابين 150 - 200 ميكروجرام / كيلوجرام من عقار "الإيفرمكتين"، بالإضافة إلى 400 ملج من عقار "ألبيندازول" -دواء مضاد للديدان- وتلقت مجموعة الداخل 5 جرعات أخرى 3 مرات من عقار "الإيفرمكتين" وحده. ومنذ عام 2000، انخفضت الوفيات الناجمة عن الملاريا بنسبة بلغت 48% على مستوى العالم، وهناك عدد أقل من المناطق الموبوءة.. ومع ذلك، فإن التقدم قد توقف بسبب المقاومة المتزايدة لعقار "الأرتميسين"، الذي كان جزءا لا يتجزأ من هذا النجاح.