طلق الأمن السوداني في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين، سراح رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض يوسف الدقير بعد اعتقال دام لنحو شهرين. وذكرت مصادر متطابقة أن السلطات في الخرطوم تتجه نحو إطلاق سراح قادة ورؤساء الأحزاب المعارضة المعتقلين منذ اندلاع التظاهرات في السودان تباعا؛ تمهيدا لحوار شامل يقوده الرئيس السوداني عمر البشير بنفسه. وقالت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "لدى البشير قناعة تامة بالتنحي عن الحكم في السودان ولكنه سيعمل على إقرار ترتيبات لتسليم السلطة عبر فعل دستوري حقيقي". وأشارت المصادر لحزمة إجراءات سيطلقها البشير بينها قيادة "حوار حقيقي" مع القوى المعارضة والقوى الفاعلة في الشارع بغرض إقرار التحول الديمقراطي والخروج الآمن من السلطة دون تعريض البلاد لأية هزات . وكان الحزب الاتحادي الديمقراطي (حزب حليف للنظام الحاكم) دفع بمبادرة من 14 بندا، بينها حل البرلمان وتكوين جمعية تأسيسية يوكل إليها إعداد مسودة دستور دائم للبلاد، بجانب تجديد دعوة الحوار بين كافة الأطراف السياسية والقوى المجتمعية، وصولاً لحل سياسي شامل، يجنب البلاد ويلات الحروب والانقسامات.