أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -أمس الجمعة، خلال مؤتمر صحفي- توقعيه على حالة الطوارئ الوطنية، وبذلك يحصل على تمويل بناء الجدار الحدودي بين أمريكاوالمكسيك؛ ما يضطر الكونجرس لرفع قضية على ترامب، لوقف حالة الطوارئ. فمنذ ترشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتخابات الرئاسة في 2016، وعد الشعب الأمريكي بمحاربة الهجرة غير الشرعية وتدفق المخدرات القادمة لأمريكا عبر الحدود مع المكسيك. وبعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، أراد أن يحقق أكبر وعوده لشعبه، فطلب من الكونجرس الأمريكي تمويله لبناء جدار على الحدود الجنوبية مع المكسيك؛ لمنع التسلل ووقف عمليات التهريب، ومن هنا توالت الخلافات بين ترامب والكونجرس، إلى أن وصل الأمر بإعلان ترامب توقيعه لرفع حالة الطوارئ الوطنية لرفض الكونجرس على تمويل بناء الجدار. وفيما يلي تستعرض «الشروق» في التقرير التالي الصراعات والقرارات التي اتخذها كلا من ترامب والكونجرس وتأثيرها على الولاياتالمتحدة: • في بداية الأمر أرسل الرئيس الأمريكي، تقريرا مبدئيا للكونجرس يفيد بأن تكلفة الجدار تصل 21.6 مليار دولار على امتداد الحدود بأكملها، وعلى الكونجرس تخصيص جزء من الميزانية لبنائه، وسيتم الضغط على المكسيك لسداد باقي التكلفة، ذاكرا أن مدة البناء تصل إلى عامين. • وذكر الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأمريكي بول رايان، أنه سيدرج أموالا للجدار الحدودي في موازنة السنة المالية المقبلة، وقُدرت بين 12 مليارا و15 مليار دولار. • طالب ترامب، الرئيس المكسيكي إنريكي بيينا نييتو، بدفع تكلفة الجدار الذي يريد بناءه على الحدود، لكن الأخير رفض الأمر وألغى الاجتماع الذي كان سيجمعه بالرئيس الأمريكي، وشكل آلاف المكسيكيين جدارا بشريا على طول الحدود مع الولاياتالمتحدة، احتجاجا على قرار ترامب. • لجأ ترامب، للكونجرس الأمريكي، مطالبا إياه بتمويل البناء، لكن المجلس لم يوافق على بناء الجدار بالمواصفات التي حددها ترامب، والتي من بينها أن يكون طول الجدار 1000 ميل من الأسمنت أو الفولاذ، لكنه وافق مؤخرا على تمويل حواجز بالنظام القائم بالفعل 654 ميلا، وإضافة 124 ميلا فقط. • رفض ترامب، قرار الكونجرس، مطالبا ب5.7 مليار دولار لبناء الجدار، وأدى الأمر لتعنت الديمقراطيون ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، واستدعى الأمر لإصدار ترامب قرارا بإغلاق جزئي لمؤسسات الحكومة الفيدرالية -التي أُعدت أطول فترة في تاريخ أمريكا، فاستمر الإغلاق لأكثر من شهر-؛ ما أثر على 800 ألف موظف فدرالي، وكلف الحكومة حوالي 11 مليار دولار، في حين تكلفة بناء الجدار 5.7 مليار. • هدد ترامب، بتوجيه الأوامر للجيش لبناء الجدار، في حال استمرار رفض الديموقراطيون تمويل المشروع، لكن الديمقراطيين يصرون على عدم دعم مشروع القانون ويفضلون الإغلاق الحكومي على الخضوع لوجهة نظر الجمهوريين بشأن تمويل بناء الجدار. • قرر الكونجرس تمويل المشروع بقيمة 1.5 مليار دولار فقط، وأصر ترامب على تمويله بقيمة 5.7 مليار، وأعلن أمس إعلان حالة الطوارئ الوطنية في حال استمرار الكونجرس في رفض تمويله بال5 مليارات. • لم يستجب الكونجرس للأمر، وبالتالي وقع ترامب على إعلان حالة الطوارئ الوطنية بالبلاد.
