عاد رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك مرة أخرى إلى محبسه العادى بعدما قضى فى الحبس الانفرادى 90 يوما، فيما اعتبر عقابا له على مجالسته رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، المحكوم عليه بالإعدام فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وقال مصدر مطلع، طلب عدم ذكر اسمه، إن مالك أنهى الحبس الانفرادى قبيل عيد الفطر مباشرة. «إدارة السجن نقلت مالك من محبسه بسجن طرة إلى عنبر التأديب المعروف بعنبر الزراعة، وذلك بعد رفضه الأوامر بعدم مخالطة هشام طلعت لتحفيظه القرآن»، وأضاف المصدر مؤكدا أن حالة مالك الصحية تراجعت على نحو لافت نتيجة هذا الإجراء العقابى، «لاسيما بعد رفض سلطات السجن ذهابه إلى مستشفى قصر العينى للكشف»، على حد تعبيره. ويعانى مالك من ارتفاع ضغط الدم، مع قصور بالشرايين التاجية بالقلب نتج عنه إصابته بذبحة صدرية استلزمت إجراء قسطرة فى القلب قبيل اعتقاله، وقال المصدر إن مالك عاد للمتابعة الطبية بعيادات قصر العينى مرة أخرى الأسبوع الماضى. كانت «الشروق» قد كشفت عن منع هشام طلعت من حضور جلسات قراءة القرآن بالسجن فى يوليو الماضى وذلك بعد أن خشيت مباحث السجن من حدوث تحول فكرى له، فأبعدته عن قيادات الإخوان وتم تحديد تحركاته بحيث لا يتقابل مع أى منهم. وقضى مالك نحو ثلاث سنوات من مدة عقوبته، بعد أن حكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 7 سنوات بتهمة الانتماء لجماعة محظورة قانونا فى القضية العسكرية التى طالت 40 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين أبرزهم خيرت الشاطر، النائب الثانى لمرشد الجماعة. وارتبط مالك وهشام بعلاقات عمل قبل دخولهما إلى السجن، حيث كانا يعملان فى مجال المقاولات والبناء.