رمضان: التجربة ناجحة بكل المقاييس والطلاب وصلتهم رسالة الوزارة.. و«التسريب» أهم المشكلات التى واجهتنا طلاب: الامتحانات جيدة والتسريب منعنا من التقييم بشكل كامل.. وأولياء الأمور: لن نعطى دروسًا فى الترم الثانى أدى طلاب الصف الأول الثانوى على مدى الأسبوعين الماضيين، الامتحان التجريبى الأول فى إطار الثانوية العامة التراكمية، وتقوم وزارة التربية والتعليم حاليا بتصحيح أوراق إجابات الطلاب التى تنتهى خلال الأسبوع الجارى وتقييم التجربة، مؤكدة أن الامتحانات التجريبية هى خطوة للأمام فى منظومة التعليم الجديدة. من جانبه، قال مدير المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى رمضان محمد، إن الوزارة تقيّم تجربة الامتحانات، سيتم الانتهاء من تقييمها خلال الأسبوع الحالى ورفع تقرير للوزير، مشيرا إلى أنه لاحظ نجاح التجربة خلال جولاته، وأن الطلاب وصلتهم رسالة الوزارة. وأضاف ل«الشروق»: «الامتحانات ستجعل الطلاب يغيرون طريقة دراستهم وحفظهم للمواد، والمعلمون أيضا سيغيرون من طريقتهم فى الشرح»، مردفا: «هناك بعض المشكلات التى واجهت الامتحان التجريبى أهمها التسريب، ولكن هذه المشكلات مؤقتة ولن تتكرر، مع وجود التابلت»، موضحا أن الامتحانات نجحت بالفعل فى قياس المستويات العليا للطلاب، وأن مركز الامتحانات استقبل العديد من الآراء التى أكدت على نجاح التجربة. وعن تصحيح أوراق الامتحانات التجريبية، أشار إلى أنه يتم فى ضوء النماذج التى تم توزيعها على المديريات التعليمية، داخل المدارس، مشيرا إلى وجود أعضاء من هيئة التدريس من المركز موزعين على المحافظات لمعرفة آراء الطلاب والمعلمين عن الامتحانات التجريبية. ولفت إلى أن النظام الجديد سيعمل على تقليل الدروس الخصوصية بنسبة كبيرة، وأن الوزارة لمست هذا الأمر منذ اليوم الأول للامتحانات، حيث أكد الطلاب أن الدروس الخصوصية لم يعد لها فائدة من الآن، لافتا أن هذا النظام يعتبر خطوة للأمام فى منظومة التعليم الجديدة. وكان وزير التعليم طارق شوقى، قال إن البعض حاول نشر البلبلة من خلال تسريب الامتحان لرفضهم فرصة التعليم الحقيقى، على الرغم من أن الامتحان تدريبى وبلا درجات، مضيفا: «طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وامتحان نهاية العام سيكون على التابلت، والأسئلة بلا تدخلات بشرية، وبالتالى لن تكون هناك تسريبات». وعن تقييم الطلاب وأولياء الأمور لتجربة الامتحانات، أكدوا أنها جيدة وأن التسريب منعهم من التقييم بشكل كامل، حيث قال الطالب إبراهيم محمود بمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، إن الامتحانات كانت تدريبا لهم على الشكل الجديد للامتحانات، ولكن التسريب منعهم من تقييم نفسهم بشكل كامل داخل لجان الامتحان. وتابع: «الامتحان يصل لنا قبل أيام من كل مادة وكنا نحل الامتحان، وواجهتنا الكثير من الأسئلة التى كانت غريبة علينا وقمنا بالإجابة عليها ونحن فى المنزل، وكان الأفضل لنا أن نخوض التجربة كاملة دون أى تسريب». وأكد الطالب محمد محمود بمدرسة الخديوية بالسيدة زينب أنهم فى انتظار توزيع التابلت فى الفصل الدراسى الثانى وخوض الاختبارات عن طريقه، مطالبا الوزارة بتدريب الطلاب على كيفية استخدامه حتى لا تحدث أى مفاجآت داخل اللجان. أوضحت الطالبة إسراء المتولى بمدرسة أم المؤمنين الثانوية بنات إنها لن تحجز دروسا خصوصية فى الفصل الدراسى الثانى نظرا لأنها لم تستفد منها فى الفصل الدراسى الأول، وخرجت الامتحانات عند توقعات المدرسين. وقال أيمن حسين، ولى أمر، إن الامتحانات كانت فرصة جيدة لتدريب ابنه، خاصة وإنها بدون درجات، منتقدا التسريب الذى أدى إلى بلبلة الطلاب وعدم قدرتهم على قياس مدى فهمهم. وأكد عمر أحمد، ولى أمر، إنه لن يعطى ابنه أى دروس خصوصية فى الترم الثانى لأنها أصبحت بلا فائدة فى ظل غياب الأسئلة المتوقعة والمباشرة. وقال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن نظام الثانوية الجديدة يعتبر طفرة فى مجال التعليم وثورة تعليمية جديدة فى مصر، مشددا على ضرورة تدريب المعلمين بشكل يناسب الفكر الجديد، مستطردا: «لا يمكن القياس على التجربة التى خاضها الطلاب أخيرا، الامتحان النهائى للطلاب فى نهاية العام سيكون أكثر واقعية».