صرح سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، بأن الولاياتالمتحدة لم تقدم لموسكو أي توضيح يثبت مزاعمها بأن الصاروخ الروسي "9 إم 729" ينتهك "معاهدة القوات النووية متوسطة المدى" بين الجانبين. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، اليوم الخميس، عن ريابكوف القول :"إننا نلتزم بالمعاهدة بشكل كامل، من دون أي تغيير، ودون أي استثناءات، ودون انحراف عن المتطلبات، ولم يتم اختبار نظام /9 إم 729/ أبدا ليصل لمدى محظور بموجب المعاهدة، ولا نرى أي أسباب أخرى تجعل الولاياتالمتحدة توجه لنا ادعاءات فيما يتعلق بالمعاهدة، ولكن على وجه التحديد، في ظل هذا النظام، أظهرت الولاياتالمتحدة عدم قدرتها على تزويدنا بمعلومات محددة عن السبب الذي استنتجت من خلاله أن هذا الصاروخ لا يتوافق مع مطالب المعاهدة". أضاف: "إنهم مخادعون في مجال سياسات الحد من التسلح، ويحاولون تضليل الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والمجتمع الدولي ككل". وقال: "لا نفهم جوهر الموقف الأمريكي الحالي، هل يريد شركاؤنا في واشنطن منا العمل باتجاه الحفاظ على المعاهدة، أم أنهم قرروا في النهاية أنه بعد تعليق المعاهدة، كما أبلغونا بوضوح في المشاورات (التي عقدت في جنيف)، سيعقبها انسحابا رسميا وكامل من المعاهدة". وكانت أندريا تومبسون، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الرقابة على التسلح والأمن الدولي، قالت أمس الأربعاء، إن واشنطن ستوقف العمل بالمعاهدة في الثاني من فبراير المقبل، إذا لم تقدم روسيا أدلة على التزامها بتنفيذ المعاهدة. يذكر أنه تم توقيع المعاهدة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفييتي عام 1987، حيث وقعها رونالد ريجان، الرئيس الأمريكي حينذاك، وميخائيل جورباتشوف، الزعيم السوفييتي، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.