غابت جماعة الإخوان المسلمين وجميع القوى السياسية المعارضة عن جمعة نصرة الأقصى التى دعا لها الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين للتنديد بالاعتداء الإسرائيلى المتواصل على المقدسات الإسلامية فى فلسطين، وكان لافتا امتناع معظم قيادات جماعة الإخوان على الرد على هواتفهم المحمولة باستثناء المرشد. يأتى ذلك فى الوقت الذى كثفت فيه أجهزة الأمن من وجودها أمام المساجد الكبرى لمنع أى تظاهرة. وللجمعة الثانية على التوالى اشترطت الشرطة المحيطة بالجامع الأزهر على المصلين إظهار بطاقاتهم الشخصية قبل دخول المسجد، ومنعت دخول الصحفيين وكاميرات القنوات الفضائية للمسجد. وأشار خطيب المسجد فى خطبته أن ما يحدث فى فلسطين الآن من سفك دماء وقتل هو دليل على اقتراب قيام الساعة. وبعد الانتهاء من الصلاة هاجم أحد المصلين موقف الحكومات العربية والصمت العربى قائلا: «يا علماء المسلمين الحكام خانوا الدين». وفى مسجد عمرو بن العاص تظاهر عدد من نشطاء حزب العمل داخل المسجد، وشهدت مداخل المسجد تكثيفا أمنيا مشددا على كل الأبواب، وخضع جميع المصلين من الرجال والسيدات للتفتيش الذاتى، وألقت أجهزة الأمن القبض على أحد نشطاء حزب العمل الذين شاركوا فى التظاهرة عقب خروجه وهو ما أحدث حالة من الهرج أمام المسجد. وهتف المتظاهرون «يا أقصانا لا تهتم راح نفديك بالروح والدم»، منددين بموقف النظم العربية مما يحدث فى الأقصى. ودعا خطيب الجمعة الحكام العرب إلى ضرورة صنع الأسلحة الحربية بأيدى أبنائهم، بدلا من استيرادها من الخارج. وفى محافظة الفيوم منعت أجهزة الأمن مسيرة احتجاجية دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب المعارضة بالمحافظة للتنديد بالعدوان الإسرائيلى على المسجد الأقصى حيث تدخل أفراد الشرطة لمنع الأهالى من الانضمام للمسيرة كما قاموا بتفريق المصلين لعدم انضمامهم للمتظاهرين.