قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال افتتاح مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ، اليوم الإثنين، في بولندا، إن العالم يعاني من "مشكلة عميقة مع التغير المناخي". وأضاف جوتيريش لممثلي نحو 200 دولة يشاركون في المؤتمر السنوي، المقام هذا العام في مدينة كاتوفيتسه بجنوب بولندا: "بالنسبة للكثير من الأشخاص والمناطق وحتى الدول، هذه أصبحت بالفعل مسألة حياة أو موت". وأوضح: "ما زلنا لا نبذل ما يكفي، ولا نتحرك بالسرعة الكافية لمنع التغير المناخي الكارثي والذي لا يمكن منعه". وعلى مدى أسبوعين، يشارك ممثلو الدول في هذا التجمع السنوي، والذي سيركز هذا العام على بلورة قواعد تمويل وتنفيذ اتفاقية باريس 2015. وكانت قمة باريس قد قررت تخفيض درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين أو درجة ونصف الدرجة على الأقل مقارنة بمستويات حرارة الأرض قبل الثورة الصناعية. وقال جوتيريش إنه "من المهم الإيفاء بأهداف معاهدة باريس". وتتعلق معظم الجهود لمنع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بوقف انبعاث الغازات الدفيئة في أقرب وقت ممكن. ومع ذلك فإن التدابير الواعدة حتى الآن في جميع أنحاء العالم للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة الضارة ليست كافية لتحقيق هذا الهدف. وأكد جوتيرتش خلال خطابه الافتتاحي على أهمية الالتزام الجمعي، والقيام بمزيد من العمل، وتبني مزيد من الطموح لمنع وقوع "فوضى مناخية عالمية". وأشار جوتيرتيش إلى أن الموقف صعب، مشيرا إلى عدم وجود وقت كاف "لمفاوضات بلا حدود" بهذا الشأن، موضحا أن البحث العلمي يشير إلى أن درجة حرارة الأرض قد تصل إلى 5ر1 درجة مئوية بحلول عام 2030. وأضاف: "إنه أمر واضح، نحن بعيدون عن المسار الصحيح، العالم لا يستطيع تحمل الفشل في كاتوفيتسه".