استضافت مصر، اليوم الأحد، حفل إطلاق التقرير العاشر للتنمية الثقافية؛ تقديرا لدورها الرائد في المنطقة العربية، وتم إطلاق التقرير من خلال ندوة تحت عنوان «الابتكار أو الاندثار- البحث العلمي العربي: واقعة وتحدياته»، والتي نظمتها أكاديمية البحث العلمي بالتعاون مع مؤسسة الفكر العربي «لبنان»، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وافتتح الندوة الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور هنري العويط مدير عام مؤسّسة الفكر العربي، وأدار الندوة أشرف أمين مسؤول القسم العلميّ بجريدة الأهرام، بعد عرض فيلم تعريفي عن التقرير، بحضور لفيف من الشخصيات البارزة في المجالات العلمية والثقافية والدبلوماسية المصرية والعربية، وقام بعرض التقرير الدكتور معين حمزة الأمين العامّ بالمجلس الوطني للبحوث العلميّة بلبنان. وتأتي الاحتفالية عقب إطلاق التقرير ضمن فعاليّات مؤتمر «فكر 16» الذي عقد في دبي في أبريل 2018، وتندرج الندوة في إطار سلسلة من الندوات تعقدها المؤسّسة في عدد من العواصم العربيّة، بالشراكة مع مؤسّسات علميّة وثقافيّة مرموقة، وقد خصص التقرير فضاءً واسعا للبحث العلمي وأنشطة التكنولوجيا والابتكار في الدول العربية، وما حفلت بة أنشطة الابتكار من اكتشافات رائعة على الصعيد العالمي. وأعرب «صقر» عن سعادته أن تكون مصر الدولة التي يُطلق منها هذا التقرير الهام وأن تكون أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية أحد المشاركين في إعداد التقرير والمستضيفة لهذا الحدث العلمي العربي الهام. وأضاف رئيس الأكاديمية -عند سؤاله عن أهمية التقرير- أن التقرير مرجعية عربية طبقا للمعايير الدولية ويقدم بيانات ومعارف علمية على قدر هائل من الدقة تتيح لصانع القرار والساسة ورؤساء الجامعات ومؤسسات البحث العلمي ومدراء البحوث والتطوير ونقل التكنولوجيا والحاضنات التكنولوجية وأودية العلوم والتجمعات الابتكارية وخبراء الملكية الفكرية والإعلام العلمي العربي في الإدارة والتخطيط والتطوير ورسم سياسات العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي بأعلى مستوى من الكفاءة. وأكد «صقر» أن الابتكار والمعارف التكنولوجية والملكية الفكرية ضرورة للبلاد العربية كأداة للتنمية ولمواجه التحديات مما يتماشى مع الاستراتيجية العامة للدولة 2030 القائمة على الاقتصاد التنافسي الذي يعتمد على الابتكار والمعرفة، وخلق بيئة مشجعة للاستثمار واستقطاب الشركات متعددة الجنسيات من جهة أخرى. وأضاف أن الأكاديمية شاركت في التقرير في الجزء المتعلق بالملكية الفكرية واستعراض لأهم المؤشرات المتعلقة ببراءات الاختراع في العالم العربي ثم أهم التوصيات المقترحة، وذلك بهدف مساعدة مجتمع البحث العلمي العربي وصانعي القرار والساسة من غير المتخصصين في أمور الملكية الفكرية من بناء رؤية واضحة يمكن أن تساعد عند وضع سياسات الملكية الفكرية الوطنية التي تخدم أهداف الدولة التنموية وحماية مصالحها الاقتصادية وصحة مواطنيها من جهة، وفي نفس الوقت احترام القوانين والاتفاقيات الدولية الموقعة. وقام بمناقشة ما جاء في التقرير المتحدثون الدكتور محمّد الشناوي مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلميّ للعلاقات الدوليّة، والدكتورة مها بخيت زكي مديرة إدارة الملكيّة الفكريّة والتنافسيّة بقطاع الشؤون الاقتصاديّة بجامعة الدول العربيّة، والسفير الدكتور وليد عبدالناصر مدير المكتب العربيّ في المنظّمة العالميّة للملكيّة الفكريّة، والدكتور غيث فريز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، والدكتورة فادية كيوان المديرة العامّة بمنظّمة المرأة العربيّة، والدكتور معتزّ خورشيد وزير التعليم العالي والبحث العلميّ سابقا.