طرق سوق التأمين المحلية هو أحدث خطط بنك كريدى أجريكول مصرالذى يسعى حاليا لتعزيز نشاط التجزئة المصرفية لديه بالتوسع فى التمويل العقارى. هنرى جيومان، العضو المنتدب للبنك كشف عددا من الخطط المستقبلية للبنك يعتزم بنك كريدى أجريكول مصر إطلاق شركة لأنشطة التأمين، خلال الستة أشهر القادمة تبعا لما ذكره هنرى جيومان، العضو المنتدب للبنك ل«الشروق». ويعد بنك كريدى أجريكول الفرنسى، الذى يملك 60% من كريدى أجريكول مصر، من أكبر اللاعبين فى مجال التأمين فى أوروبا. وكانت الهيئة المصرية للرقابة على التأمين قد وافقت منذ عدة أشهر على منح أربع رخص لإقامة شركات تأمين جديدة منها شركة كريدى أجريكول لايف المملوكة بنسبه 95% للبنك. ومن ناحية أخرى، كشف جيومان أن مفاوضات استحواذ البنك على كامل أسهم الشركة المصرية للتمويل العقارى التى يمتلك البنك 50% من رأسمالها، قد وصلت إلى مراحلها النهائية، مشيرا إلى أن الغرض من زيادة الحصة إلى 100% هو وجود ذراع لنشاط التمويل العقارى لدى البنك. يبلغ رأسمال المصرية للتمويل العقارى، ثانى أكبر شركة للتمويل العقارى فى مصر من حيث الحصة السوقية، 100 مليون جنيه ويساهم فيها مع كريدى أجريكول كل من منظمة الدول المنتجة والمصدرة للبترول (أوبك) ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولى بنسبة 20% لكل منهما و10% لمؤسسة تمويل التنمية العقارية. وبلغت قيمة القروض العقارية التى قدمتها الشركة منذ 2004، عام التأسيس، وحتى نهاية 2008 نحو 302 مليون جنيه. وأشارجيومان إلى أن نشاط التجزئة المصرفية يجتذب 20% من المحفظة الإجمالية للقروض فى البنك والتى تصل قيمتها إلى 7.8 مليار يستحوذ تمويل السيارات على19% منها. وكانت محفظة البنك من قروض التجزئة المصرفية قد زادت بنسبة 50% فى عام 2008. وذكر جيومان أنه سيتم إطلاق منتج جديد لطلاب الجامعات فى الشهر المقبل متحفظا على ذكر تفاصيله. وحول تمويل المشروعات الصغيرة، قال جيومان: إن مصرفه رصد 12% من محفظة قروضه للمشروعات صغيرة ومتوسطة الحجم، وخصص 50 موظفا لذلك النوع من التمويل الذى يشهد زيادة ونموا، مع تركيز البنك فى الفترة القادمة على الوجود فى المحافظات خارج القاهرة. من ناحية أخرى، يعتزم كريدى أجريكول، تبعا لجيومان، وضع خطة تزيد من حصة البنك السوقية البالغة 2% حاليا للوصول به إلى 4% خلال الفترة المقبلة، ورفع نسبة القروض للودائع التى لا تزيد على 39% فى البنك وهى أقل من نسبة الإقراض داخل الجهاز المصرفى والبالغة 55% وهى نسبة متدنية بحسب خبراء الاستثمار والبنوك. وعن تمويل الشركات التى تساهم فيها مجموعة منصور والمغربى، أحد المساهمين الرئيسيين فى البنك، قال هنرى: إن القانون يمنع ذلك، مؤكدا أنه لا يوجد تمويل من البنك إلى أى شركة تخصهم. وعن تأثر كريدى أجريكول والبنوك الفرنسية الأخرى بالأزمة المالية العالمية، قال جيوما : إن التأثير محدود مقارنة بالبنوك فى الدول الأخرى نتيجة لعدم الاعتماد على نوع معين من القروض وتنويع أنشطتها بين التجزئة المصرفية والقروض المشتركة الكبرى مع تدعيم رؤوس أموالها بشكل كبير،وهو ما جعلها تتفادى جزءا كبيرا من الأزمة، متوقعا أن تظهر نتائج أعمال الربع الثالث تحسنا. وأرجع جيومان انخفاض أرباح البنك بنسبة 13. %، خلال النصف الأول من 2009، ليحقق 180.553 مليون جنيه، مقارنة بصافى ربح بلغ 207.697 مليون جنيه خلال نفس الفترة من عام 2008 إلى التباطؤ المصرفى الذى شهدته معظم البنوك، من جراء الأزمة. ويبلغ رأسمال البنك المرخص 3.5 مليار جنيه، فيما يبلغ المصدر نحو 1.148مليار جنيه موزعة على 287 مليون سهم بقيمة إسمية 4 جنيهات للسهم.