أقترح الاستعانة بخبراء ماليين لرسم خريطة الخروج من الأزمة المالية الحالية للحزب أرفض التسرع فى فصل النائب محمد فؤاد.. والسجينى يرى مستقبله بعيدا عن «الوفد» أكد القيادى الوفدى عصام شيحة والمرشح لانتخابات الهيئة العليا للحزب، أن المساهمة فى إعادة بناء الوفد، وحل الأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها من أهم الأسباب التى دفعته إلى الترشح وخوض الانتخابات. وقال شيحة، فى حوار ل«الشروق»: إن الخلاف السابق داخل الحزب كان حول مصلحة الوفد، والرؤية التى يساند بها الدولة المصرية وتخدم الوطن، مضيفا «أنه بعد فتح المستشار بهاء أبوشقة الباب أمام من ابتعدوا عن الحزب «الطيور المهاجرة»، للعودة كان من الطبيعى أن نعود. وإلى نص الحوار: ● ما الأسباب التى دفعتك إلى العودة والترشح على عضوية الهيئة العليا للحزب؟ خلافنا السابق كان على مصلحة الوفد، والرؤية التى نساند بها الدولة المصرية ونخدم بها الوطن، وبعد أن فتح المستشار بهاء أبوشقة الباب للطيور المهاجرة للعودة فكان من الطبيعى أن نعود وبأهداف محددة، منها المساهمة فى إعادة بناء الحزب، والمساهمة فى حل أزمة الوفد المالية الطاحنة، ونحن ندرك تماما أن الوفد فى حاجة شديدة لأبنائه لمساندته ودعمه، بالإضافة إلى إعلان القيادة الجديدة فى الوفد وبوضوح أن الحزب يستطيع أن يستثمر أبناءه وأن يساهم فى الحياة السياسية، نظرا لامتلاكه من المواهب والخبرات والمؤهلات ما تمكنه من المساهمة فى صناعة مستقبل الوطن. ● ما تقييمك للأزمة المالية التى يمر بها الوفد وما هى مقترحاتك لحلها؟ أزمة الوفد تتمثل فى أمرين، أولهما أنه كان يملك استقلالا ماليا وسياسيا، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت فقد الحزب استقلاله المالى، وكان الحزب يملك وديعة بنحو 100 مليون، بينما الوفد مدين حاليا ب 48 مليون جنيه، وهذا رقم ضخم جدا، ويترتب عليه قبول الوفد بعض الأوضاع التى كان من الصعب أن يقبلها فى السابق. ما القصد من قبول الحزب لأوضاع كان من الصعب تقبلها؟ نعتبر أن قبول عضوية البعض داخل الحزب نظرا لإمكاناتهم المالية أو رغبتهم فى المساهمة المالية، يعتبر ذلك أحد أهم تلك الأوضاع التى من الصعب تقبلها، فالأزمة الحالية أكبر من أى فصيل داخل الحزب، وأتصور أن الدولة المصرية طرف بها، وأملنا تصحيح الصورة الذهنية لدى المواطن بشكل عام، كما سنتمسك ببرنامج الوفد فى دعم القطاع الخاص ورجال الأعمال، وعندما يكون الوفد داعما ومساندا لهم، سيستثمرون فيه. ● ما هى مقترحاتكم للخروج من الأزمة المالية؟ يمكننا الاستعانة بخبراء ماليين؛ لرسم خريطة لكيفية الخروج من المأزق باعتباره الهم الأول للوفد، كما نسعى للاستثمار فى البشر، المتمثلين فى كوادر الوفد وأعضائه، وإذا أتيحت الفرصة لكل الوفديين للمشاركة فى الأزمة سيتم حلها، ونحن عدنا ولكن ما نزال على دكة الاحتياط ولم نستدع بعد للقيام بدور ولكننا عاقدون العزم على إظهار إمكانياتنا حال اتيحت لنا الفرصة. ● هل دفع السيد البدوى ببعض الأعضاء لخوض انتخابات الهيئة العليا؟ المتداول داخل أروقة الوفد وعلى السوشيال ميديا، والمعلن والذى يعرفه الكثير من الوفديين أن الرئيس السابق للوفد أعد قائمة فى مواجهة قائمة المستشار بهاء أبوشقة. ● وهل سيدفع أبوشقة بقائمة رغم إعلانه مسبقا الوقوف على مسافة واحدة من المرشحين؟ أبو شقة أعلن أنه على مسافة واحدة من كل المرشحين، لكن لأى انتخابات ظروفها الخاصة وربما المحيطون به يعدون قائمة، لكنه قال شخصيا وبوضوح شديد إنه يقف على مسافة واحدة من الجميع، وأنه لن يسمح بالتضحية بأى قيادى وفدى كبير خدم الحزب. ● هل تتوقع استمرار الصراع داخل الحزب بين أنصار «أبوشقة والبدوى» بعد انتهاء الانتخابات؟ من الأزمات المتأصلة فى الوفد أن كل انتخابات يعقبها انشقاقات ويعقبها غضب شديد وفى كثير من الأحيان نقضى مدة الهيئة العليا فى لم جراح الانتخابات السابقة، ودائما الانتخابات تترك جروحا جديدة، وأتمنى أن يحافظ أبوشقة على وحدة الوفديين والآمال معقودة حاليا على ذلك كما أن تيارا عاما داخل الحزب يرغب فى إجراء تغييرات على لائحة الحزب. ● ما أبرز التعديلات المتوقعة على اللائحة؟ أن يكون الوفد حزبا مؤسسيا؛ حيث إن فكرة الزعامة المطلقة أصبحت مرفوضة، ونعمل على أن تشمل التعديلات على توسيع دائرة صنع القرار وتطبيق اللامركزية وإتاحة صلاحيات لرؤساء اللجان بالمحافظات وكذلك للشباب والمرأة، ومن غير المعقول أن تسبق الدولة الأحزاب فى دعم الشباب والمرأة، وهناك حاجة أيضا لتعديل لائحى، لتمثيل المرأة والشباب فى الهيئة العليا، التى يأتى أغلب مرشحيها من شيوخ الوفد. ● كيف تقيم أداء نواب الوفد وما هى القوانين المنتظر أن يدعهما الحزب؟ متعاطف جدا مع نواب الوفد، لأنهم يعملون وفق إمكانيتهم الشخصية؛ حيث إنه لم يتم تشكيل اللجان النوعية كما أن حكومة الظل لم تعد قائمة وبيت الخبرة لم يتمكن من تقديم آرائه للنواب، والبلاد بحاجة إلى قوانين تحد من ارتفاع الأسعار غير المبرر والمنافسة غير المشروعة، وأتمنى أن يساهم الحزب فى تعديلات قانونى «الجمعيات الأهلية والمالك والمستأجر». ما تعقيبك على خروج النائبين أحمد السجينى ومحمد فؤاد من الحزب؟ أنا ضد التسرع فى فصل النائب محمد فؤاد وتقيمى له بأنه شاب نشط ويمتلك رؤية وأحلاما وهذا أمر مشروع، وربما اصطدم ذلك مع «الحرس الحديدى»، وربما كان فؤاد متسرعا فى بعض الأحيان ولم يتدرب على الانضباط الحزبى، لكن أحمد السجينى اعتقد أنه يملك رؤية خاصة لمستقبله بعيدا عن الوفد وأتمنى له التوفيق.