تحتفل محافظة الأقصر، الحاصلة على لقب «عاصمة السياحة العالمية» العام الماضي، بمرور 96 عاما على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، التي تحل في الرابع من شهر نوفمبر المقبل، بافتتاح مشروعات أثرية جديدة، وإقامة معارض فنية وعروض فلكلورية في المدينة وبين معالمها الأثرية والتاريخية. وقال الباحث في علوم المصريات، فرنسيس أمين، إن يوم الرابع من نوفمبر عام 1922، الذي اتخذته محافظة الأقصر عيدًا قوميًا لها، يُعد من الأيام الفارقة في تاريخ الآثار وعلوم المصريات، مضيفًا أن ذلك اليوم التاريخي عثر المستكشف البريطاني، هيوارد كارتر، على الكنز المخبيء بمقبرة توت عنخ آمون كاملاً كما كان قبيل أكثر من ثلاثة آلاف عام، فوجد المقاصير والتوابيت والتماثيل والمجوهرات الذهبية والأثاث والمحاريب والأواني. وتُعد هذه المجموعة، وفق فرنسيس أمين، الأكثر شهرة بين مجموعات الآثار، والكنوز الفرعونية، التي عثر عليها بمقابر ملوك وملكات مصر القديمة. من جانبه يقول أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، إن احتفالات مصر بمرور 96 عاما، على اكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون، والتي تنطلق في مطلع شهر نوفمبر المقبل، تكتسب طابعًا خاصًا، إذ تحل تلك الذكرى، وقد اقترب العالم من رؤية المجموعة الكاملة لكنوز وآثار الملك توت عنخ آمون، تحت سقف واحد في متحف الحضارة، أو ما يطلق عليه المتحف المصري الكبير. وأشار «أبو زيد»، إلى قرب وضع مومياء الفرعون الذهبي في فاترينه جديدة أهدتها إيطاليا لمصر، بهدف حماية المومياء من مخاطر التلف جراء تأثرها بظروف الطقس في داخل المقبرة، خاصة وأن هناك آثريين بينهم الدكتور أحمد صالح، الباحث المصري المتخصص في دراسة المومياوات، قد حذروا من تحول المومياء إلى رماد، خلال أقل من ثلاثين عامًا. وفي السياق ذاته يقول محمد عثمان، نائب رئيس الجمعية المصرية للحفاظ على السياحة الثقافية، إن احتفالات خاصة ستشهدها مدينة الأقصر، اعتباراً من مطلع نوفمبر المقبل، إحياء للذكرى 96 لاكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون. وأردف، أن تلك الاحتفالات تتضمن افتتاح مشروعات آثرية، وندوات، ومؤتمرات، وورش عمل، ومعارض فنية، وعروضًا فلكلورية، وربما تتزامن الاحتفالات مع الإعلان عن تفاصيل العثور على كشف آثري جديد في مدينة الأقصر، الغنية بمعابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات مصر القديمة. وعقد محافظ الأقصر، المستشار مصطفى ألهم، عدة اجتماعات ولقاءات بحضور نائبه محمد عبدالقادر، ومستشار غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة، ثروت عجمي، وممثلون للغرف السياحية المختلفة، بجانب مسئولين في وزارتي السياحة والآثار، وذلك لوضع الخطط اللازمة لاستقبال الموسم السياحي، والاحتفال بمرور 96 عامًا على اكتشاف مقبرة وكنوز الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون.