قال الأنبا موسى، الأسقف العام للشباب وعضو سكرتارية المجمع المقدس، إن الكنيسة البروتستانتية تسعى بكل قدراتها ل«غزو» الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية. وعرض موسى فيلما وثائقيا حول ما سماه ب«خطة الغزو». وأضاف «الحكاية بدأت عندما وجد أحد الشباب ملفا من مائة صفحة على جهاز كمبيوتر (لم يوضح صاحبه) يظهر خطة تنتهى عام 2100 ، تتضافر خلالها خمس هيئات بروتستانتية ضخمة وتضخ تمويلات ضخم، للسيطرة على الأقباط، ورسوما بيانية لخطة الغزو». وأضاف: بعد أن كانت الكتب التى تهاجم الكنيسة فقيرة ومحدودة الإمكانيات مثل الكتاب الذى يتهم الكنيسة القبطية بعبادة الأوثان والذى ظهرت طبعته الأولى فقيرة وعلى أوراق غير ملونة على حساب مؤلف الكتاب، طبعت منه الكنيسة البروتستانتية آلاف النسخ الفاخرة بالألوان بل وتم توزيع الكتاب داخل الكاتدرائية الكبرى بالعباسية كجزء من خطة الغزو». وقال: «مدارس السلام الأمريكية مثلا ضخت أموالا ضخمة لعقد احتفالات ضخمة لإغراء الأقباط بالانضمام إليهم، كذلك من خلال منزل للشباب بوادى النطرون اسمه بيت الوادى الذى كان يستضيف لاعبين محترفين أجانب بمصاريف رهيبة مقابل اشتراك حضور لا يتجاوز عشرة جنيهات وهى أنشطة تقف وراءها تمويلات من الخارج بمئات الملايين». وأشار الأنبا موسى إلى أن الكنيسة البروتسانتية تستخدم التقنيات العلمية والترانيم والألعاب لإبهار شباب الأقباط، وأغلب هذه البرامج تذاع على قناة «سات 7» المسيحية. وأضاف: هناك حسابات خاصة فى البنوك لتلقى التبرعات بمئات الملايين للبروتستانت لغزو الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، وهم يعتبرون الأقباط قريبين من المسيحية لكنهم أحيانا، كالمعمدانيين، لا يعتبرون الكنيسة القبطية مسيحية. وعرض الأنبا موسى الأصول الثابتة لبرنامج «الغزو» بما تتجاوز قيمته 220 مليون جنيه، كما عرض أرقاما حول عدد الشباب الذين انضموا للكنيسة البروتستانتية، وقدرهم بمئات الأفراد. فيما جدد الأنبا بيشوى اتهامه لعدد من الكهنة الأقباط بالميل للتعاليم البروتسانتية ومنهم القص الشهير مكارى يونان راعى الكنيسة المرقصية الكبرى، الكاتدرائية القديمة، بكلوت بك. على الجهة الأخرى نفى القس إكرام لمعى، راعى الكنيسة الإنجيلية بشبرا، أن يكون هناك رد فعل رسمى من السنودس الإنجيلى على تصريحات الأنبا بيشوى التى أدلى بها قبل يومين فى ختام أعمال مؤتمر تثبيت العقيدة بالفيوم، أو تصريحات الأنبا موسى، والتى اتهم خلالها الكنيسة الإنجيلية البروتسانتية بتحضير «خطة غزو» على أساس زمنى وجغرافى لتحويل كل الأقباط إلى البروتسانتية. وقال فى اتصال مع «الشروق»: «هذا الأمر غير جديد وقد اعتدناه من الكنيسة وإن كان بيشوى يتحدث عن غزو فكرى وداخلى، فعليه مراجعة التعاليم التى تُعطى لطلبة الكلية الأكليريكية والنظر فى مدى منطقية تعاليم لم يتم تحديثها منذ أكثر من ألف عام، والوقاية خير من العلاج». وأضاف: لو التعاليم مقنعة الناس ستتبناها، لكن لأن التعاليم غير مقنعة يبحث الأقباط عن عمق أكثر فى المسيحية، المشكلة ليست فى التعاليم الأرثوذوكسية عموما بل فى تعاليم الكنيسة القبطية بشكل خاص».