تحدث عن الإجراءات الدستورية لاختيار الرئيس..وأكد التزام مصر باتفاقياتها الدولية واستعادتها لسيناء في الموعد المتفق عليه وأن علاقته ب«بيجين» جيدة بعد ساعات من اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات المفاجئ يوم 6 أكتوبر، ألقى نائب الرئيس آنذاك محمد حسني مبارك كلمته على الشعب ليوضح له كيف ستسير الأمور بعد ذلك؟.. ومن سيتولي منصب الرئاسة؟.. وهل ستسمر سياسات الرئيس الراحل؟. ألقى مبارك أول خطاب بعد الواقعة لتعزية الشعب المصري وإيضاح الإجراءات الواجب اتخاذها بعد خلو منصب الرئاسة، فماذا قال مبارك؟!. أعلن مبارك في كلمته القصيرة، أنه وفقا للدستور، وفي هذه الحالة يتولي الرئاسة مؤقتا رئيس مجلس الشعب، ويتم اختيار رئيس الجمهورية خلال مدة لا تجاوز 60 يوما من تاريخ خلو منصب الرئاسة، على أن يجتمع مجلس الشعب في اليوم التالي لإعلان ذلك والبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لانتخاب الرئيس الجديد. وأعلن في هذا الخطاب تمسك الشعب المصري بالسلام لأنه طريق الحق والعدل والحرية والديمقراطية والرخاء، مؤكدا الالتزام بكل المواثيق والمعاهدات الدولية التي عقدتها مصر، مضيفا: «لن نكف أيدينا عن ندفع عجلة السلام تحقيقا لرسالة الزعيم القائد الذي سنذكره يوم أن يتحقق أمله برفع أعلامنا على جميع أرجاء سيناء، ويتحقق السلام الشامل». لم تكن تلك المرة الوحيدة التي أكد فيها مبارك الالتزام بكل الاتفاقات التي أبرمها السادات، ففى أحد اللقاءات التلفزيونية أكد اتباعه لنفس الأسلوب والسياسات التي اتبعاها الرئيس الراحل. وعن إسرائيل، قال إن علاقته ب«مناحم بيجن» - رئيس وزراء إسرائيل آنذاك- جيدة ولا يشوبها شيء، مؤكدا: «نحن ملتزمون بكل ما تم الاتفاق عليه بينه وبين الرئيس السادات وملتزمون باتفاقية كامب ديفيد». بعد موافقة مجلس الشعب على ترشيح محمد حسني مبارك لمنصب رئيس الجمهورية خلفا للرئيس محمد أنور السادات في اليوم التالي من الاغتيال الأربعاء 7 أكتوبر 1981، انتظر الشعب المصري قرارات الرئيس الجديد خاصة فيما يتعلق بقانون الطوارئ والاعتقالات، فأجاب مبارك في أحد الحوارات مع التلفزيون الأمريكي: «إن حالة الطوارئ أعلنت لصالح أمن البلاد والشعب، فقد اشتكى الشعب خلال السنتين الماضيتن من حجم التطرف وطلبوا من الرئيس السادات أن يضع حدا لذلك». وعن المعتقلين أوضح: «إن التحقيقات مستمرة وعندما تنتهي ويتضح كل شيء فإننا سنتخذ القرار» مضيفا: «نحن لا نعتزم وضع أشخاص في السجون بدون وجود سبب يهدد أمن المواطنين» وفي نفس الحوار أكد مبارك أيضا على العلاقة الجيدة مع إسرائيل وأنهم ملتزمون على إعادة سيناء في الموعد المتفق عليه فلا يوجد لديه شك في ذلك».
