دعا الصحفي الأمريكي الشهير، كارل برنستين، أحد مفجري فضيحة «ووترجيت»، كبير موظفي البيت الأبيض، الجنرال جون كيلي، إلى الاستقالة، وأن يدلي بشهادته أمام الكونجرس حول ما شاهده خلال الفترة التي قضاها في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. جاء ذلك بعد ساعات من نشر مقتطفات من كتاب زميله «بوب وودورد» عن إدارة ترامب. وقال «برنستين»، في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، أمس الثلاثاء: «يبدو لي أن الجنرال (كيلي) -من أجل مصلحة البلاد- عليه الاستقالة مرفقا ذلك ببيان»، وتابع: «لم يعد من الممكن أن يعهد إلى الرئاسة هذا الرجل»؛ في إشارة ل«ترامب». وعرض «برنستين» تصوره لما يجب أن يكتبه «كيلي» في بيان الاستقالة، قائلا: «لدينا الآن صورة عما كنا نتعامل معه هنا (في البيت الأبيض). سأكون سعيدا بالمثول أمام لجان الكونجرس، وأخبرهم بما رأيته عن رئيس الولاياتالمتحدة وما إذا كان يتمتع بالكفاءة وقادر على قيادة البلاد». ووفقا لمقتطفات من الكتاب نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نعت «كيلي» -في حديث مع مساعديه- «ترامب» ب«المعتوه والأحمق»، وأنه من غير المجد تقديم المشورة إليه، مضيفا: «نحن في مدينة الجنون، لا أعرف حتى لماذا أي أحد منا هنا؟! هذه أسوأ وظيفة توليتها على الإطلاق». في المقابل، نفى «كيلي» ما ورد في الكتاب، مكررًا نفس اللغة التي استخدمها عندما ظهرت تقارير مشابهة في وقت سابق من العام الحالي. وأكد «كيلي»، في بيان، أن تلك الادعاءات «ليست صحيحة»، معتبرا أنها «محاولة أخرى مثيرة للشفقة لتشويه سمعة المقربين من الرئيس (ترامب)، وتشتيت الانتباه عن النجاحات العديدة التي حققتها إدارته». يشار إلى أن كتاب «وودورد» المعنون «الخوف: ترامب في البيت الأبيض»، يعتمد على مئات الساعات من المقابلات السرية المسجلة وعشرات المصادر من الدائرة المقربة ل«ترامب»، وكذلك الوثائق والملفات والمذكرات، بما في ذلك مذكرة مكتوبة بخط يد «ترامب» نفسه. وكان «وودورد» -الصحفي المخضرم بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية- قد فاز بجائزتين من جوائز «بوليتزر» المرموقة، إحداهما عن تغطيته لفضيحة «ووترجيت» التي أدت إلى استقالة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون.