قالت الفتاة الإيزيدية، أشواق حجي، مساء اليوم الاثنين، إنها أدلت بكامل إفادتها ومعلوماتها عن الداعشي المكنى بأبو همام للشرطة الألمانية خلال تواجدها هناك، وانتظرت شهرا ونصف ومن ثم غادرت ألمانيا خوفا من أبوهمام الذي هددها في ألمانيا. وقالت أشواق حجي حميد لوكالة الأنباء الألمانية، في مكان إقامتها بإقليم كردستان العراق "لم أغادر ألمانيا إلا بعد شهر ونصف من تحقيق الشرطة الألمانية، حيث أدليت بإفادتي وبكافة المعلومات الموثقة بشأن واقعة التهديد العلني الذي تعرضت لها وفي شارع عام، وبعد أن تيقنت من أن الشرطة لم تعتقل المذكور واكتفت بإعطائي رقم تليفون لأتصل بالشرطة عندما أرى المذكور ويهددني مرة أخرى". وقالت حجي "أسال جميع نساء العالم هل من امرأة أخرى ممكن أن تتحمل البقاء في مكان تتعرض فيه للتهديد المباشر والعلني، حتى أتحمل أنا تهديدا من شخص إرهابي معروف سبق وقام بشرائي وسبيي وتعذيبي واغتصابي". وتابعت "غادرت ألمانيا بسبب شعوري بالرعب من وجود هكذا أشخاص، وأني لن أعود إليها مع شكري وامتناني لألمانيا التي ساعدتنا كثيرا ووفرت لنا العيش الكريم واحتضنتنا بكل إنسانية". وأضافت أن "الشرطة الألمانية تملك الإمكانيات والمعلومات الكافية عن المذكور، وأنا مستعدة للتعاون معهم في القضية، ولكن من هنا، حيث أنا بين أهلي وأشعر بالأمان". وتساءلت أشواق "منذ أسبوع والإعلام العالمي مشغول بهذه القضية، فأنا من حقي أن أسأل عن الإجراءات التي اتخذت بحق المدعو أبو همام؟". وأكدت أشواق "غادرت ألمانيا ولكن مازال أبوهمام، وربما هناك الكثير من أمثاله موجودين في ألمانيا، وهذا يشكل خطرا كبيرا على ألمانيا نفسها وبالأخص على الايزبديات التي استضافتهم ألمانيا مشكورة على أراضيها". وأشواق حجي هي ضمن العشرات من الناجيات الايزيديات من قبضة داعش الذين استقبلتهم ألمانيا. وغادرت ألمانيا شباط/فبراير الماضي عائدة إلى إقليم كردستان خوفا، وبعد أن تعرضت للتهديد المباشر من قبل محمد رشيد والمكنى أبو همام حيث تتهم أشواق المذكور بانه كان داعشيا وعاشت معه حوالي ثلاثة أشهر كسبية حيث قام بتعذيبها واغتصابها قبل أن تتمكن من الهرب عام 2015.
