قال الكاتب الدكتور إيمان يحيى، إن الكتابة عن شخصية الأديب يوسف إدريس، كانت تجربة ممتعة ومرهقة أيضًا، احتاجت إلى مجهود 7 سنوات من عمليات البحث والتنقيب؛ للتأكد من حقيقة الزواج بالفتاة المكسيكية ابنة دييجو ريفيرا، قبل الدخول في حيرة أي قالب سردي مناسب لها. وأضاف «يحيى» خلال حفل توقيع روايته الأحدث «الزوجة المكسيكية» بمكتبة الشروق في المهندسين، مساء الاثنين، بحضور إبرهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق، وكوكبة من المثقفين والساسة، ورجال الصحافة، أن «يوسف إدريس» استطاع إخفاء خبر زواجه من روث، ولم يصرح به إلا مرة واحدة للمستشرقة الروسية فاليريا كربتشنكو، عندما كشف لها أنه استوحى روايته «البيضاء» من قصة هذا الزواج. وتابع صاحب الزوجة المكسيكية، أن «إدريس» كان روائي عالمي، وأن البيضاء رواية عالمية، اهتم فيها «يوسف إدريس»، بالعوالم الداخلية لأبطالها بكل ما حملته من تناقضات إنسانية، ما جعله أشبه بالأديب الروسي فيودور دوستويفسكي. وفي سؤال حول تناول الرواية للجانب السياسي في حياة الفنانة تحية كاريوكا، قال «يحيى»، إن «كاريوكا» لعبت دور هام جدا في حياة مصر السياسي، وناضلت ضد الاحتلال، وتم التحقيق معها؛ لكن تلك التحقيقات لم تنشر، لافتًا إلى أن اجتماعات الحركة اليسارية كانت تتم في منزلها، وقد تعرف إليها «إدريس» عن عن طريق صلاح حافظ. واختتم كلمته قائلًا: «تحية كاريوكا لم تكن مجرد راقصة، وبالنهاية أنا أكتب رواية وليس كتاب تاريخ، والروية تتيح للكاتب جزء كبير من الخيال، ومهمة الكاتب تنتهي عند وضع نقطة النهاية، أما ما بعد ذلك فهو متروك للقارئ». التتبع