أعلن البيت الأبيض في بيان صدر عنه يوم الخميس، عن أن طائرة غادرت كوريا الشمالية تحمل رفات جنود أمريكيين قتلوا خلال الحرب الكورية (1950 – 1953)، مضيفا أن هذا كان جزءا من الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال قمة سنغافورة الشهر الماضي. وجاء في البيان الصادر عن المتحدث الرسمي أن "طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي من طراز سي -17 تحتوي على رفات جنودنا غادرت وونسان بكوريا الشمالية"، مضيفا أن مسؤولين من الأممالمتحدة وخبراء فنيين كانوا على متن الطائرة. وأعلنت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، بعد وقت قصير من إصدار البيان، عن وصول الطائرة إلى قاعدة عسكرية أمريكية في كوريا الجنوبية. ووافقت بيونج يانج على إعادة الرفات خلال قمة عقدت في سنغافورة الشهر الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون. وكتب ترامب في تغريدة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي "ستغادر رفات الجنود الأمريكيين قريبا جدا كوريا الشمالية وتتجه إلى الولاياتالمتحدة!". وتابع "بعد مرور عدة سنوات، ستكون هذه لحظة رائعة للعديد من العائلات. شكراً لك كيم جونج أون". وقال البيت الأبيض إنه بإعادة الرفات، فإن كيم "يحقق جزءًا من الالتزام الذي قطعه للرئيس (ترامب) بإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين سقطوا". وأضاف "لقد شجعتنا تصرفات كوريا الشمالية والزخم من أجل التغيير الايجابي". وتأتي عملية إعادة رفات الجنود الأمريكيين إلى وطنهم فيما تحتفل الكوريتان والولاياتالمتحدة بالذكرى الخامسة والستين لتوقيع الهدنة التي أنهت الحرب الكورية. ولم يعرف على الفور عدد الرفات التي كانت على متن الطائرة، إلا أن تقريرًا سابقًا أشار إلى أنه سيتم إعادة رفات حوالي 50 جنديًا وسيجري نقلها لاحقًا إلى هاواي لتحديد هويتها. ومن المقرر أن يقام احتفال رسمي في الأول من أغسطس في قاعدة أوسان الجوية الأمريكية في كوريا الجنوبية. وكانت الطائرة الأمريكية قد انطلقت من القاعدة الجوية في بيونجتايك جنوب العاصمة الكورية الجنوبية سول في وقت سابق من اليوم الجمعة، وفقا لما ذكرته يونهاب. ويقدر عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في الحرب الكورية بحوالي 33 ألف جندي، مع وجود أكثر من 8000 في عداد المفقودين.