أعلنت إدارة مهرجان الإسماعيلية برئاسة الناقد على أبوشادى عن أسماء الأفلام المشاركة فى هذه الدورة، وتشارك مصر بفيلمين فقط : «شهر 12» فى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة و«المستعمرة» فى مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، والاثنان من إنتاج المعهد العالى للسينما، وتغيب عن مسابقة الفيلم التسجيلى الطويل والتحريك والتجريبى. بعد أن شاركت فى العام الماضى بثمانية أفلام، 3 فى التسجيلى القصير، و 2 فى الروائى القصير، وفيلمى تحريك، وفيلم واحد تسجيلى طويل، وكان من الطبيعى أن نتساءل عن السبب الذى أدى إلى غياب السينما المصرية عن مهرجان الإسماعيلية، فى ظل دعم حكومى لتلك الفئات من الأفلام، ووجود المركز القومى للسينما الذى يتبعه المهرجان والذى أنتج هذا العام حوالى 12 فيلما. خالد عبدالجليل رئيس المركز يقول إن المهرجان له إدارة مستقلة تماما عن المركز، وتقع مسئولية اختيار الأعمال المشاركة على عاتق لجان المشاهدة فقط. ويضيف: ليس من المهم أن يكون عدد الأفلام التى تشارك باسم مصر كثيرة العدد، لأنه من الممكن أن تشارك بفيلم واحد وتنال الجائزة الكبرى فالمسألة ليست مرهونة بالكم، بل بجودة الأفلام المشاركة. صلاح مرعى مدير المهرجان يرى أن الأفلام المقدمة تمثل مخرجيها وليس دولا حسب لائحة المهرجان نفسها والتى تقول «إن الأفلام المقدمة تمثل مخرجيها»، وقال: لدينا بالفعل عدد كبير من الأفلام التسجيلية والروائية سواء تلك التى أنتجها المركز القومى أو الأفلام المستقلة أو إنتاج قنوات خاصة، ولكن اللجنة هى من تختار. وأبدى الدكتور محمد كامل القليوبى الرئيس السابق للمركز القومى للسينما سعادته بالتدقيق الذى تمارسه لجان المشاهدة هذا العام، ورأى أن ذلك ضرورى لنعرف مستوانا، فلن يكون مفيدا أن نتواجد بأفلام رديئة. ورأى أن الفيلمين، اللذين تم اختيارهما وهما من إنتاج المعهد العالى للسينما، جيدان. وأن خروج المركز القومى للسينما بلا أى مشاركة ينبه إلى ضرورة رفع مستوى الأفلام المقدمة لترقى إلى مستوى المهرجان، مشيرا إلى أن المركز لم يشارك فى فاعليات المهرجان الماضى بعد أن تعود على حصد 3 أو 4 جوائز سنويا. وأضاف أنه أثناء توليه مسئولية المركز وصل بعدد الأفلام التى ينتجها إلى 35 وحصد عام 2001 خمسة جوائز. وقال: السينما التسجيلية لدينا أصبحت شديدة الفقر رغم أننا نمتلك ملفات وقضايا وموضوعات مهمة جدا وشائكة ولكننا لا نقترب منها، مشيرا إلى أن الغرب ينفق على الأفلام التسجيلية والقصيرة ملايين الدولارات إيمانا منه بأهميتها.