سيراً في تنفيذ قرار الرئيس ترامب بمقاطعة إيران، دعا مسؤول أمريكي رفيع دول العالم والشركات للتوقف عن شراء النفط الإيراني بحلول الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. فهل يستجيب العالم وهل لإضراب البازار بطهران صلة بالأمر؟ مع اقتراب غاية الأجل الذي حدده الرئيس الأمريكي ترامب للشركات الدولية العاملة في ايران في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، حذر مسؤول أمريكي رفيع العواصم والشركات الغربية اليوم الثلاثاء (26 حزيران/ يونيو 2018) قائلا "لن نمنح إعفاءات"، ووصف تشديد الخناق على طهران بأنه "أحد أبرز أولويات أمننا القومي". وأجاب المسؤول ب "نعم" ردا على سؤال عما إذا كان على جميع الدول التوقف تماما عن استيراد النفط الإيراني بحلول الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. وقام هذا الدبلوماسي لتوه بجولة على العديد من البلدان الأوروبية والآسيوية، وسيجري قريبا اتصالات مع الصين والهند حيث سيطلب منهما الطلب ذاته. وأضاف "سنطلب منهم خفض وارداتهم النفطية إلى الصفر" مشيرا إلى أن التخفيض يجب أن يبدأ "الآن"، حتى تتوقف عمليات الشراء بالكامل بحلول الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. وقد أعلن ترامب في الثامن من أيار/ مايو انسحابه من الاتفاق الدولي الموقع عام 2015 بهدف منع إيران من الحصول على السلاح النووي. وأعاد فرض جميع العقوبات الأميركية التي رفعت بموجب هذا الاتفاق، بما في ذلك فرض عقوبات موازية ضد الشركات الأجنبية التي ستواصل التعامل مع طهران. خيار الشركات- إما السوق الإيراني أو السوق الأمريكي؟ وبالتالي، يجب أن تختار الشركات بين الاستثمار في إيران وبين وصولها إلى السوق الأميركية. ومنحتها واشنطن بين 90 و 180 يوما للانسحاب من السوق الإيرانية. وتحاول بعض الدول الأوروبية منذ أيار/مايو مع قليل من الأمل التفاوض على إعفاءات في بعض القطاعات أو العقود، لكن هذا المسؤول الأميركي أكد الخط المتشدد الذي تتخذه الإدارة حتى الآن. وقال "لقد دهشت إزاء عدد الشركات التي تغادر إيران". وأضاف "إنها تعتبر إيران مكاناً يشكل مخاطر كبيرة جداً على الاستثمار" مشيراً إلى أن ذلك يؤكد فعالية قرار ترامب الذي يسعى إلى تنظيم حملة ضغط دولية جديدة ضد إيران كي توقف ليس أنشطتها النووية فحسب، بل وتصرفاتها التي "تزعزع الاستقرار" في الشرق الأوسط. جانب من التظاهرات والاضراب التي شهدها بازار طهران يوم الأثنين 25 يونيو 2018 طهران لليوم الثاني- انهيار الريال، وتظاهرات واعتقالات؟ وأضرب تجار البازار (كل أسواق العاصمة) في طهران في خطوة نادرة من نوعها احتجاجا على التدهور المستمر في قيمة العملة الوطنية (الريال) مقابل العملات الصعبة، وفق مصادر صحفية. وشهدت طهران، مواجهات محدودة بعد ظهر أمس الاثنين بين عشرات الشبان وقوات الأمن. وفي شكل مواز، انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر على ما يبدو مواجهات أخرى بين محتجين وعناصر شرطة في العاصمة. ولدى سؤال المسؤول الأمريكي رفيع المستوى عن الإضراب في بازار طهران، وهو من المظاهر الجديدة للصعوبات الاقتصادية في ايران، أجاب إن الإيرانيين "يصيبهم التعب من هذا الوضع" بسبب "تصرفات نظامهم". وتابع "هناك إحباط معين لدى الناس فيما يتعلق بتصرفات وأنشطة النظام ومن إثراء النخب العسكرية والدينية. كل شهر يبدو أن هناك احتجاجات جديدة تندلع بسبب قضايا غير ذات صلة"، لكن "المسألة الأساسية تبقى ذاتها، وهي أنه لا يمكن للإيرانيين أن يقبلوا بعد الآن بإهدار الثروة الوطنية من قبل النظام". View image on Twitter 5,000 Iranians arrested in January's protests. 30 women jailed for protesting the hijab. Hundreds of Sufi dervishes, dozens of environmentalists, 400 Ahwazis, 30 Isfahan farmers – all imprisoned by #Iran's criminal regime. Iranian people deserve respect for their human rights. pic.twitter.com/evH3lmfSjl — Secretary Pompeo (@SecPompeo) 21 يونيو 2018 تغريدات وزير الخارجية الأمريكية - اتجاه تصاعدي للأزمة في إيران في السياق نفسه، وعد الرئيس الإيراني حسن روحاني بمعالجة الضغوط الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأمريكية الجديدة، وذلك بعد يوم من تجمهر تجار أمام البرلمان احتجاجا على التراجع الحاد في قيمة العملة المحلية. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن أجزاء من منطقة البازار في طهران دخلت في إضراب لليوم الثاني وأن المحتجين رددوا شعارات مناهضة للحكومة في الشوارع المحيطة. كما أعلن النائب العام في طهران اليوم الثلاثاء توقيف "عدد كبير" من الأشخاص الذين شاركوا في الاحتجاجات التي شهدها "بازار طهران الكبير" مؤخرا. وفي الأيام الأخيرة، غرد وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو على تويتر لتسليط الضوء على اتجاه تصاعدي فيالاحتجاجات في إيران مندداً بأوضاع اجتماعية صعبة، وانتهاكات لحقوق الإنسان و"فساد" النظام الإيراني والحرس الثوري. View image on Twitter #Iran's corrupt regime has enriched #IRGC, #Hizballah and #Hamas, and plundered the country's wealth on proxy wars abroad while Iranian families struggle. pic.twitter.com/3ivRyrIQ53 — Secretary Pompeo (@SecPompeo) 21 يونيو 2018 م.م/ أ.ح (أ ف ب، د ب ا، رويترز)