وصلت سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي، تقل مهاجرين، تم إنقاذهم من البحر المتوسط إلى مدينة فالنسيا الساحلية الإسبانية، اليوم الأحد، ما يمثل نهاية نزاع خلّف انقسامات حادة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول الهجرة وسياسة اللجوء. ووصلت السفينة إلى ميناء فالنسيا، حوالي الساعة السادسة والثلث صباحا بتوقيت جرينتش، بعد بقائها سبعة أيام في البحر، وهي واحدة من ثلاث سفن، تقل أكثر من 600 مهاجر، بشكل إجمالي، إلى إسبانيا. ومن المقرر أن تصل السفينتان الأخريان خلال ثلاث ساعات، طبقا لما ذكره إنيجو فيلا، من لجنة الصليب الأحمر الإسبانية في وقت سابق. وتقل السفينة، التابعة لخفر السواحل الإيطالي، 274 مهاجرا، الذين سيخضعون لفحوصات طبية ورعاية فورية. وكان من بين الركاب، سبع نساء حوامل، بالإضافة إلى 123 طفلا. ورفضت كل من إيطاليا ومالطا استقبال السفينة «أكواريوس»، التي تشغلها المنظمتان غير الحكوميتين «أطباء بلا حدود» و«إس أو أس ميديتيراني»، ما تسبب في تقطع السبل بالسفينة في أعالي البحار إلى أن عرضت إسبانيا استقبالها في فالنسيا. وسيصاحب السفينة «أكواريوس» سفينتين من البحرية وخفر السواحل الإيطالي، حيث انضمتا إلى «أكواريوس» بعد أن ظهرت مخاوف من عدم تمكنها من إكمال الرحلة البالغ مسافتها 1500 كيلومتر بأمان إلى إسبانيا في ظل طقس قاس و629 شخصًا كانوا على متنها. وقدم الحاج أس سي، الأمين العام للصليب الأحمر والهلال الأحمر الشكر لإسبانيا. وقال في مؤتمر صحفي أمس السبت: «نحن ممتنون للغاية، لأنه بينما ينظر البعض إلى الاتجاه الآخر، فإن هؤلاء الناس موضع ترحيب هنا في إسبانيا»، موجها الشكر كذلك لكل من منظمتي «أطباء بلا حدود» و«إس أو أس ميديتيراني». ومنذ أن تولى منصبه في أول يونيو، تعهد وزير الداخلية الإيطالي المتشدد ونائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني، بإنهاء الهجرة غير النظامية إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط. وغضبت روما قبل أيام عندما قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنيامين جريفو، نقلا عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ما يبدو، إن إيطاليا «تصرفت بشكل من أشكال السخرية وبدرجة من عدم المسؤولية» عندما أبعدت المهاجرين. وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت أمس السبت، أنها ستنقل إلى فرنسا أي مهاجرين يصلون على متن السفينة «أكواريوس» ويعبرون عن رغبتهم في الوصول إلى فرنسا. وفي بيان حكومي، أعربت إسبانيا عن امتنانها للرئيس «ماكرون» على تعاونه، مؤكدة أن هذا «يمثل إطار التعاون الذي يجب على أوروبا الاقتداء به لحل أزمة المهاجرين».