تحريات الأمن الوطنى كشفت عن أوكار الإرهابيين ووسائل التواصل المشفرة لتفادى الملاحقة الأمنية كشفت الاعترافات التفصيلية التى أدلى بها 52 متهما من تنظيمى «حسم ولواء الثورة» التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، والذى أحيل 278 متهمًا من عناصره إلى القضاء العسكرى عن تلقى العديد من عناصر التنظيمين لتدريبات على يد جماعة وجيش محمد الإرهابية فى سوريا. وجهت النيابة إلى هؤلاء المتهمين، تهم قيادة والانضمام إلى المجموعتين المسلحتين التابعتين للجماعة، وارتكاب 12 عملية إرهابية من خلال الخلايا العنقودية التابعة للمجموعتين تتضمن استهداف وقتل ضباط وأفراد من الشرطة، فضلا عن تصنيع سيارات مفخخة بهدف استخدامها فى عمليات إرهابية، وكذا رصد منشآت عامة واقتصادية وشخصيات عامة بهدف ارتكاب عمليات عدائية ضدهم. أشرف على التحقيقات المستشار خالد ضياء الدين، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، ورأس فريق المحققين المستشار محمد وجيه المحامى العام بالنيابة. واعترف عدد من المتهمين بحسب تحقيقات النيابة بتلقيهم تدريبا عسكريا على استخدام الأسلحة النارية فى معسكر لجماعة متشددة فى إحدى دول الجوار، فضلًا عن هروب أعضاء فى تنظيم لواء الثورة إلى هذه الدولة هربًا من الملاحقات الأمنية. كما أفاد متهمون من تنظيم لواء الثورة بمداومة مطالعتهم للإصدارات المرئية للمجموعات المسلحة بدولة سوريا، والتحاق بعضهم بإحدى المجموعات المسلحة المسماة جماعة «جيش محمد» فى سوريا، لتلقى تدريبات عسكرية على كيفية استخدام السلاح النارى والمشاركة فى عملياتها، ثم العودة إلى مصر للمشاركة فى العمليات العدائية. وأدلى المتهمون المنتمون لحركة لواء الثورة، باعترافات تفصيلية حول تنفيذ أعمال عدائية ضد العاملين بالقوات المسلحة والشرطة وأعضاء الهيئات القضائية ورجال الإعلام ومنشآتهم الاقتصادية والحيوية والمنشآت العامة؛ بغرض إسقاط الدولة ومؤسساتها وقتال الحكومة. وتضمنت تلك الاعترافات، مشاركة عدد من المتهمين فى محاولة اغتيال مفتى الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة، فى غضون يوليو 2016، وكذلك المشاركة فى محاولة قتل قاضٍ بجوار مسكنه الكائن بالقرب من النادى الأهلى بمنطقة التبة بمدينة نصر فى نوفمبر 2016. وتبين من الاعترافات، استهداف أعضاء تنظيمى «حسم ولواء الثورة»، عددا من منشآت الطاقة الكهربائية فى عدة محافظات، باعتباره أحد أهداف الوصول لإسقاط النظام القائم بالبلاد، وكذلك رصد وتصوير خطوط الغاز الطبيعى الممتدة للمنطقة الصناعية ببرج العرب بالإسكندرية، وأبراج الكهرباء بمدينة الإنتاج الإعلامى. وتمكنت التحقيقات وتحريات الأمن الوطنى، من الكشف عن عدد من الملاذات الآمنة التى استخدمتها العناصر الإرهابية فى التدريبات العسكرية، خاصة فى المزارع التى يمتلكها أفراد التنظيمين، بعدد من المحافظات، فيما كشف المتهمون عن الوسائل التى كانوا يستخدمونها لتأمين مقار التنظيم، وتأمين اللقاءات التى كانوا يعقدونها للتخطيط للعمليات العدائية. وكشفت التحقيقات وما أدلى به المتهمون من اعترافات، استخدامهم تطبيقات محادثات إلكترونية مشفرة على أجهزة الهواتف المحمول لمنع التتبع الأمنى كان أبرزها «تليجرام، ولاين، وثيرما»، وأنهم تلقوا تدريبات على ذلك، بالإضافة إلى تدريبات عسكرية حول الأمن الشخصى وكشف التعقب من الجهات الأمنية، وكذا رصد المنشآت والأشخاص المراد استهدافها بعمليات عدائية. وأجمع المعترفون على استخدام قيادات تنظيمى «حسم ولواء الثورة»، عددا من الدورات التدريبية والفكرية تستهدف ترسيخ شرعية قتال أفراد الشرطة وتنفيذ العمليات العدائية ضدها، من خلال التأويلات الشرعية وتأويل الآيات القرآنية لمعانى تخدم أغراضهم. وأشار المتهمون، إلى تواصل قيادات الحركة بقيادات من جماعة الإخوان بالخارج بدولة تركيا يتولون إدارتها، ولديهم هناك ما يسمى بالأرشيف وهو عبارة عن جمع لجميع البيانات الخاصة بأعضاء الحركة وأسمائهم وبياناتهم الحقيقة وأسرهم لمتابعتهم.